الرئيسية - عربي ودولي - وفد إسرائيلي إلى موسكو لتوضيح ملابسات إسقاط الطائرة الروسية
وفد إسرائيلي إلى موسكو لتوضيح ملابسات إسقاط الطائرة الروسية
الساعة 03:22 مساءاً (متابعات)

يتوجه وفد إسرائيلي برئاسة قائد سلاح الجو الجنرال أميكام نوركين اليوم (الخميس)، إلى موسكو لتوضيح ملابسات إسقاط دفاعات النظام السوري عن طريق الخطأ طائرة حربية روسية أثناء تصدّيها لغارة جوية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أول من أمس (الثلاثاء) أن الدفاعات الجوية للنظام السوري أسقطت مساء الاثنين طائرة روسية من طراز «إيل - 20 بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم» في محافظة اللاذقية.

وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن الجنرال نوركين سيعرض «تقرير الحالة لتلك الليلة (...) بما يتعلّق بكل جوانبها».

وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت الطيارين الإسرائيليين في مرحلة أولى بأنهم «جعلوا من الطائرة الروسية غطاء لهم، ووضعوها بالتالي في مرمى نيران الدفاع الجوي السوري»، بحسب ما نقلت عنها وكالات الأنباء الروسية.

لكن إسرائيل نفت ذلك وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطائرة الروسية كانت بعيدة عن مواقع القوات السورية المستهدفة بالغارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه «عندما أطلقت قوات النظام السوري الصواريخ التي أصابت الطائرة، كانت المقاتلات (الإسرائيلية) عادت إلى المجال الجوي الإسرائيلي».

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «حزنه» لهذه الحادثة التي تسببت بمقتل 15 عسكريا كانوا على متن الطائرة، عارضا عليه المساعدة في التحقيق، خلال اتصال هاتفي أجراه معه الثلاثاء.

وخفض بوتين من جانبه من حدة النبرة فأعلن وفق بيان صادر عن الكرملين أن «الأمر مرده على الأرجح سلسلة ظروف عرضية مأساوية» و«حض الجانب الإسرائيلي على عدم السماح بحدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى».

لكن رئيس النظام السوري بشار الأسد وجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل أمس (الأربعاء) وقال في برقية تعزية إلى بوتين إنّ «هذه الحادثة المؤسفة هي نتيجة للصلف والعربدة الإسرائيلية المعهودة».

وجاء في نص البرقية التي نقلت مضمونها وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام السوري: «نحن على أتم الثقة أنّ مثل هذه الأحداث المفجعة لن تثنيكم وتثنينا عن مواصلة مكافحة الإرهاب».

وتعدّ روسيا من أبرز حلفاء الأسد، وتقدّم له منذ بدء النزاع في العام 2011 دعماً دبلوماسيا وسياسيا واقتصاديا واسعاً. كما ساهم تدخّلها العسكري منذ ثلاثة أعوام في استعادة دمشق زمام السيطرة ميدانياً على جبهات عدة.

وفي بادرة نادرة، أقر الجيش الإسرائيلي في بيان بتنفيذ الغارة، مؤكدا استهداف منشأة لقوات النظام بينما كان يتم منها تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة إلى ميليشيا «حزب الله» اللبناني.

وأقرّت إسرائيل هذا الشهر بأنّها شنّت مائتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع. وقصفت مراراً منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 أهدافاً لقوات النظام وأخرى لإيران و«حزب الله».

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص