الرئيسية - عربي ودولي - جدل بين بوتين ونتنياهو عقب إعلان موسكو تزويد سوريا بـ"إس 300"
جدل بين بوتين ونتنياهو عقب إعلان موسكو تزويد سوريا بـ"إس 300"
الساعة 12:34 مساءاً (متابعات)

نشب جدلاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، على خلفية قرار موسكو تزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي "إس 300" عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية "آيل 20" الاثنين الماضي بنيرات الدفاعات الجوية السورية أثناء غارات لمقاتلات اسرائيلية على اللاذقية.

وقال الكرملين إن الرئيس بوتين أكد خلال اتصال هاتفي تلقاه من نتنياهو اليوم، أن تصرفات الطيران الإسرائيلي السبب الرئيسي لكارثة طائرة "إيل 20" الروسية، والتي قتل فيها 15 عسكرياً روسياً.

وذكر الكرملين في بيان، أن الرئيس الروسي شدد على أن "القرارات التي اتخذتها موسكو لتعزيز القدرات القتالية للدفاع الجوي السوري تتماشى مع الوضع الراهن وتهدف قبل كل شيء إلى حماية العسكريين الروس الذين يؤدون مهام محاربة الإرهاب الدولي، من أي خطر محتمل".

وأوضح الكرملين أن موسكو وتل أبيب واصلتا مناقشة ملابسات حادث إسقاط الطائرة الروسية، آخذا بعين الاعتبار أن المعلومات التي قدمها العسكريون الإسرائيليون عن عمليات سلاح الجو الإسرائيلي فوق الأراضي السورية تتناقض مع استنتاجات وزارة الدفاع الروسية.

من جانبه، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بياناً عن المكالمة الهاتفة بينه والرئيس الروسي، أكد فيه أن نتنياهو حذر بوتين من أن تسليم منظومات "إس-300" للدفاع الجوي إلى سوريا سيعرّض أمن المنطقة للخطر، كون موسكو ستسلم هذه المنظومات إلى "يد غير مسؤولة"، حد وصفه.

ووفقاً للبيان، أبلغ نتنياهو الرئيس الروسي بأن تل أبيب ستستمر في "حماية أمنها ومصالحها"، مشيراً إلى أن نتنياهو وبوتين اتفقا على مواصلة الحوار على مستوى الخبراء والتنسيق حول سوريا.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أعلن في وقت سابق اليوم الاثنين، أن بلاده قررت تسليم منظومة "إس 300" إلى دمشق خلال أسبوعين وذلك ضمن سلسلة خطوات قررت موسكو اتخاذها بهدف تعزيز أمن عسكرييها في سوريا، بعد حادث إسقاط الطائرة روسية "إيل-20" الاثنين الماضي، والذي حملت فيه روسيا، تل أبيب المسؤولية الرئيسية عن إسقاطها بنيران الدفاعات الجوية السورية، أثناء غارة للطيران الإسرائيلي على اللاذقية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص