توعد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران بفرض المزيد من العقوبات، في خطوة تزيد من تفاقم التوتر مع طهران.
ووصف ترامب في كلمة الولايات المتحدة، خلال افتتاح اجتماعات الجمعية العامة الـ73 للأمم المتحدة بنيويورك، النظام الإيراني بـ"الديكتاتورية الفاسدة التي تسرق الشعب من أجل تمويل الإرهاب".
وقال: "حان الوقت لدول العالم أن تواجه نظاماً متهوراً آخر يتحدث بشكل علني عن عمليات القتل الجماعي ويتعهد بالموت لأمريكا وتدمير إسرائيل والدمار للعديد من الدول والقادة من الحاضرين".
وأكد ترامب، أن الهدف من الضغط الاقتصادي على إيران هو حرمان النظام من موارد يستخدمها لنشر الفوضى.. مشيراً إلى اعتزامه فرض المزيد من العقوبات بعد استئناف العقوبات النفطية على إيران في الخامس من نوفمبر القادم.
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية في 7 أغسطس ، الحزمة الأولى من العقوبات على إيران التي تركزت على القطاعات المالية والتجارية والصناعية بهدف ممارسة ضغط اقتصادي على طهران بعد انسحاب واشنطن من طرف واحد من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الموقع عام 2015، فيما تستهدف الحزمة الثانية من هذه العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ في 5 نوفمبر القادم، مجالات مثل الطاقة "النفط والغاز" والنقل البحري والموانئ والبنك المركزي الإيراني.
واعتبر ترامب في خطاب بلاده أمام قادة ورؤساء دول العالم بما فيهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الحكومة الإيرانية "ديكتاتورية فاسدة خلف قناع الديمقراطية"، مشيرا إلى أنها "حولت دولة غنية ذات تاريخ وثقافة غنيين إلى دولة مارقة صادراتها الرئيسية هي العنف وإراقة الدماء والفوضى أكثر ضحاياها معاناة هو شعبها".
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الحكومة الإيرانية "دأبت على استخدام أرباح النفط لتمويل حزب الله وغيره من الإرهابيين الذين يقتلون المسلمين الأبرياء ويهاجمون جيرانهم المسالمين من العرب والإسرائيليين وتمويل دكتاتورية بشار الأسد وإشعال الحرب الأهلية في اليمن وتقويض السلام بأنحاء الشرق الأوسط بدلا من إنفاقها لتحسين حياة المواطنين" حد قوله.
وشدد على أن الولايات المتحدة "لن تسمح لأكبر داعم للإرهاب في العالم أن يستمر في أفعاله المقوضة للاستقرار بينما يشيد صواريخ".. معتبراً الاتفاق النووي الإيراني، أحد أسوأ الصفقات التي دخلتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأن ذلك الاتفاق كان "إحراج" لأمريكا.
وفيما دعا حكومة إيران إلى التوقف عن دعم الإرهابيين والبدء في خدمة شعبها واحترم الحقوق السيادية لجيرانها، أكد ترامب أنه "حان الوقت للعالم أجمع أن ينضم إلى الولايات المتحدة في المطالبة بأن تنهي حكومة إيران سعيها إلى الموت والدمار، وتحرير جميع الأمريكيين ومواطني الدول الأخرى الذين احتجزهم ظلماً".
وقال: "إلى جانب القوة العسكرية الأمريكية الضخمة، فإن الشعب الإيراني هو أكبر مخاوف القادة الإيرانيين، وهذا هو ما يدفعه لتقييد الدخول إلى الإنترنت وإطلاق النار على التظاهرات الطلابية غير المسلحة وسجن الإصلاحيين السياسيين".
وتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بعد قرار ترامب في ٨ مايو الماضي، بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي الشامل متعدد الأطراف بشأن البرنامج النووي الذي تم التوصل إليه بين (السداسية) كرعاة دوليين وإيران، ورُفعت بموجبه عقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي، وأعادت واشنطن فرض العقوبات الاقتصادية على طهران مطلع الشهر الماضي.
وحذر مسؤولون إيرانيون كبار، في وقت سابق، من أن بلادهم لن تستسلم بسهولة للحملة الأمريكية الجديدة لخنق صادرات النفط الإيرانية الحيوية .. مؤكدين أن "برنامج الصواريخ الإيراني، هو لأغراض دفاعية فقط، وليس قابل للتفاوض كما تطالب الولايات المتحدة والدول الأوروبية".
- المقالات
- حوارات