الرئيسية - عربي ودولي - اتفاق ألماني سعودي على عودة العلاقات بعد خلاف دبلوماسي
اتفاق ألماني سعودي على عودة العلاقات بعد خلاف دبلوماسي
الساعة 11:46 صباحاً (متابعات)

قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن بلاده "تتطلع إلى توثيق علاقاتها الاستراتيجية " مع السعودية، معرباً عن أسفه إزاء الأزمة التي شهدتها العلاقات بين البلدين مؤخرا.


وأضاف ماس في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك " في الأشهر الماضية، شهدت علاقاتنا سوء تفاهم تناقض تناقضاً حاداً مع علاقاتنا القوية والاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية ونحن نأسف بصدق لهذا".

 

وأعلنت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة الثلاثاء أن السعودية وألمانيا اتفقتا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بعد خلاف دبلوماسي تسبب في توتر العلاقات بين البلدين .

 

وكانت الرياض استدعت سفيرها في برلين في نوفمبر 2017 احتجاجاً على تصريح أدلى به وزير الخارجية الألماني في حينه سيغمار غابرييل ولمّح فيه إلى أنّ المملكة احتجزت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وأرغمته على تقديم استقالته.

 

ووصفت الرياض تصريحات غابرييل بأنها مخزية. وتراجعت الصادرات الألمانية إلى السعودية بنسبة خمسة في المئة في النصف الأول من 2018.

 

وتابع ماس: "كان ينبغي لنا أن نكون أكثر وضوحاً في اتصالاتنا وحوارنا من أجل تفادي سوء التفاهم بين ألمانيا والمملكة"، مؤكداً: "سنبذل أقصى ما بوسعنا لتعزيز العلاقات مع الرياض".

 

وأشار إلى أنه بحث مع وزير الخارجية السعودي في اجتماع مغلق "عددا من الملفات من بينها الأزمة السورية، وسبل تجنب الأزمة الإنسانية".

 

ورحب الجبير بتصريح ماس ودعاه إلى زيارة المملكة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

و لفت إلى "الدور القيادي للبلدين في الأمن والاقتصاد الدوليين" .

وقالت وكالة الأنباء السعودية: "تؤكد الرياض على عمق العلاقات الاستراتيجية مع ألمانيا كونها علاقة تاريخية ومهمة لكلا البلدين، وأن المملكة وألمانيا دولتان لهما دور مهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى دورهما الرئيسي في الاقتصاد العالمي."

وتشهد علاقات السعودية بعدد من الدول تعقيدات مردّها خصوصاً إلى انتقادات توجّهها هذه الدول إلى أوضاع حقوق الإنسان في المملكة.

وفي أغسطس الماضي استدعت المملكة سفيرها لدى كندا وطردت السفير الكندي المعتمد لديها وجمّدت كل التعاملات التجارية مع أوتاوا بعد مطالبة الأخيرة الرياض علناً بـ"الإفراج الفوري" عن نشطاء في حقوق الإنسان سجنتهم المملكة.

كما عمدت الرياض إلى سحب آلاف الطلاب السعوديين من الجامعات الكندية وتعليق الرحلات الجوية الى تورنتو ووقف كل برامج الاستشفاء مع كندا.

وفي منتصف سبتمبر الجاري أعلنت إسبانيا استعدادها للإفراج عن شحنة أسلحة للسعودية حفاظا على علاقتها الاستراتيجية مع الدولة النفطية وتفادياً لأزمة مفتوحة شبيهة بالأزمة مع كندا .

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص