الرئيسية - محافظات وأقاليم - نجلا الرئيس اليمني الراحل "صالح" يتوجهان إلى دولة ثالثة عقب وصولهما الأردن
نجلا الرئيس اليمني الراحل "صالح" يتوجهان إلى دولة ثالثة عقب وصولهما الأردن
الساعة 09:40 صباحاً (متابعات)
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية عن وصول نجلي الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح (مدین وصلاح)، يوم الأربعاء، إلى مطار الملكة علياء في العاصمة عمّان على متن طائرة خاصة تابعة للأمم المتحدة، بعد أن أطلقت جماعة الحوثيين سراحهما في صفقة بوساطة سلطنة عُمان. وقالت الوزارة في بيان، إن نجلي صالح وصلا إلى عمّان قادمين من العاصمة اليمنية صنعاء، ومكثا ترانزيت لمدة ساعة واحدة ولم يدخلا عمّان ليكملا وجهتهما إلى دولة ثالثة، دون الإفصاح عن هذه الدولة. وكانت جماعة الحوثيين، أعلنت صباح يوم الأربعاء، الإفراج عن نجلي صالح بقرار عفو من رئيس "المجلس السياسي الأعلى" الذي أنشأه الحوثيون لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمالي البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء. فيما أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، يوم الأربعاء، أنه نجح في الإفراج عن اثنين من أبناء الرئيس الراحل علي عبدالله صالح (صلاح ومدين) بعد "تعنت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران قبل خمسة أيام، حيث رفضت السماح للطائرة الأممية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي" ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصادر رسمية في قيادة التحالف، "أن فريقاً سعودياً قام صباح يوم (الأربعاء) عند الساعة 8 صباحاً بتفتيش الطائرة الأممية من نوع (ايرباص A320 بعدما حطت في مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة الأردنية عمّان، قبل أن تغادر مدرج مطار الملكة علياء الدولي عند الساعة 9:30 صباحا على رحلة رقم (JAV3317) حيث وصلت إلى مطار صنعاء الدولي عند الساعة 12 من ظهر امس". وكان من المقرر أن يتم الإفراج نجلا صالح قبل أيام، بموجب صفقة توسطت فيها سلطنة عمان، لكن خلافات بين الحوثيين والتحالف حالت دون اتمام الصفقة التي ما يزال الغموض يكتنف تفاصيلها. وفي نهاية سبتمبر المنصرم اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، جماعة الحوثيين بمنع طائرة تابعة للأمم المتحدة من الهبوط في مطار صنعاء، لنقل اثنين من أبناء الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، رغم اتفاق مسبق بهذا الشأن مع الأمم المتحدة. وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر: "المليشيا الحوثية تمنع طائرة تابعة للأمم المتحدة أقلعت من الاراضي الأردنية من الهبوط في مطار صنعاء لنقل نجلي الرئيس السابق على عبدالله صالح (صلاح، مدين) خارج اليمن، بحسب اتفاق مسبق مع الأمم المتحدة وبعد موافقة تحالف دعم الشرعية ما أجبر الطائرة الأممية على العودة إلى وجهتها عمّان". وما يزال عدد من اقرباء "صالح"، معتقلين لدى الحوثيين وفي مقدمتهم نجل شقيقه، محمد محمد عبدالله صالح، وابن نجل شقيقه، عفاش طارق محمد عبدالله صالح. واعتقل الحوثيون العشرات من أقارب وأتباع الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح في مطلع ديسمبر من العام الماضي بعد مواجهات دامية شهدتها صنعاء وبعض المحافظات شمالي اليمن بين الحوثيين وأتباع صالح انتهت بمقتله. وعقد صالح اتفاق شراكة مع جماعة الحوثيين حينما بدأت الحرب في اليمن بين قوات الحوثيين من جهة، وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة ثانية، أواخر مارس عام 2015. لكن صالح أعلن في 2 ديسمبر العام الماضي، فك شراكته مع جماعة الحوثيين، ودعا للانتفاضة عليها، بعدما ضاق ذرعاً بتصرفاتها، ما أدى إلى مواجهة مسلحة دامية بين عدد من مناصريه وقوات الحوثيين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات شمالي اليمن، لم تدم أكثر من يومين وانتهت بمقتل صالح وأمين عام حزب المؤتمر، عارف عوض الزوكا، فضلاً عن مقتل العشرات من الجانبين.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص