الرئيسية - محافظات وأقاليم - منظمة سام تدين اعتقال المتحدث باسم الطائفة البهائية في اليمن
منظمة سام تدين اعتقال المتحدث باسم الطائفة البهائية في اليمن
الساعة 11:51 صباحاً (متابعات)

أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، قيام مليشيات الحوثي يوم 11 اكتوبر باعتقال الناشط في الجماعة البهائية عبد الله العلفي المتحدث الرسمي باسم الطائفة في اليمن، واقتياده إلى جهة غير معلومة، معصوب العينين بحسب إفادة شهود عيان.

 

وقالت المنظمة إن اعتقال الناشط البهائي تطور مؤسف ضد الطائفة البهائية في اليمن التي تتعرض لاضطهاد غير مبرر تزايد منذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، وتزامن مع حملة إعلامية عنيفة قادها زعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي في أكثر من خطاب متلفز.

 

ودعت سام مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري غير المشروط عن الناشط البهائي عبد الله العلفي وكافة نشطاء الرأي من الصحفيين والسياسيين المعتقلين في سجون جماعة الحوثي منذ سنوات دون أي تهم! كما استغربت سام من ورود اسمها في مذكرات ما تسمى بالنيابة الجزائية المتخصصة التابعة لحكومة مليشيا الحوثي في صنعاء، وادعت فيها أن المنظمة تعمل ضمن تشكيل كبير يمتد في اليمن ومدعوم من الأمم المتحدة يهدف إلى دعم الطائفة البهائية، معتبرة أن هذه الاتهامات عارية عن الصحة، وتنم عن تزييف للوقائع القانونية تقوم به المحاكم التابعة لجماعة الحوثي”.

 

وقالت منظمة سام في بيان لها إن مليشيا الحوثي تتعمد القيام بهذا التزييف، وهي تعلم أنه مخالف للحقيقة، معربة عن مخاوفها من أن تكون هذه الخطوة تمهيداً لاستهداف العاملين بالمنظمة، حيث عجزت مليشيا الحوثي عن استهدافهم من بوابة عملهم كمدافعين عن حقوق الإنسان، مشيرة في هذا السياق إلى قيام المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للحوثيين في وقت سابق من هذا العام بإصدار حكم بالإعدام على مواطن يمني بسبب اعتناقه للطائفة البهائية، وذلك بعد سجنه لمدة أربع سنوات تعرض خلالها للتعذيب وسوء المعاملة.

 

وقال توفيق الحميدي رئيس منظمة سام ” إنه من المثير للسخرية أن قرار الاتهام الصادر عن نيابة الحوثيين ادعى أن الخلية البهائية “تحظى بدعم دولي ومحلي”، وإلى جانب اتهامها لمنظمة “سام” بدعم الخلية المذكورة، وضعت كذلك منظمات الأمم المتحدة ومكاتبها المختلفة في التعليم والصحة والإغاثة الإنسانية وحقوق المرأة، فضلاً عن منظمة العفو الدولية المعروفة، حيث اعتبرت أن منظمتنا، إلى جانب الأمم المتحدة والعفو الدولية وسفارات الدول الغربية الأمريكية والأوروبية تقوم بدعم هذه الخلية”.

 

وواصل الحميدي: ” أعتقد أنه وفق هذه اللائحة فإن على جماعة الحوثي أن تقوم بإيداع أكثر من نصف العالم في سجونها ثم الحكم عليهم بالإعدام بتهمة دعم الطائفة البهائية”.

 

وقالت منظمة سام، انطلاقا من إيمانها بحق الأفراد والجماعات في اعتناق الأفكار والمذاهب التي يرونها دون إكراه، وهو الحق الذي كفله ميثاق الأمم المتحدة والأديان السماوية، أنها ستبقي مدافعه عن حقوق الإنسان في اليمن دون تمييز، وكاشفه للرأي العام كل الانتهاكات، ومعرية أي طرف ينتهك هذه الحقوق.

 

و دعت المنظمة كافة الأطراف المتصارعة في اليمن إلى احترام حرية الرأي والمعتقد ، وحق الآخرين في احترام ما يؤمنون به ويعتقدونه، و حماية واحترام هذا الاختيار، كما دعت المجتمع الدولى لتحمل مسؤولياته لوقف مثل هذا التصرفات التي تتعارض مع حرية الرأي والمعتقد في اليمن.

 

منظمة سام للحقوق والحريات، جنيف 14 اكتوبر 2018

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص