قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء أهدافا في قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني ليل الثلاثاء الأربعاء على مدينة بئر السبع .
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية هاجمت أهدافاً "إرهابية" في قطاع غزة .
وذكر سكان في قطاع غزة إن الطائرات استهدفت ثلاثة مواقع فيما قالت حركة حماس التي تسيطر على غزة في بيان إن ستة مواقع قصفت في القطاع .
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، في تصريح الأربعاء إن ثلاثة أشخاص، وصفت جراحهم بالمتوسطة، وصلوا إلى المشافي، جراء الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح، جنوبي القطاع.
و دوت صافرات الإنذار في عدد من البلدات الإسرائيلية المحاذية للحدود الشمالية مع قطاع غزة، وذلك تحسبا لإطلاق صواريخ أخرى من داخل القطاع.
وقال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في تغريدة على تويتر صباح الأربعاء: " أغارت طائرة عسكرية على خلية مخربين في شمال قطاع غزة خلال محاولتها إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية " .
وأضاف " خلال الحادث تم تفعيل صافرات الإنذار في المجلس الإقليمي ساحل أشكلون .
ونقلت وكالة الأناضول عن مراسلها في قطاع غزة قوله إن الجيش الإسرائيلي شنّ عدة غارات، على مواقع عدة شمالي القطاع، وجنوب مدينة غزة، وفي مدينة رفح جنوبي القطاع.
و قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة انفجر قرب مبنى سكني في بئر السبع في منطقة الجنوب، و تبعد 40 كلم عن غزة.
وكتب الجيش الإسرائيلي على تويتر " هرع الإسرائيليون في مدينة بئر السبع نحو الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة نحو إسرائيل ".
وأضاف "سندافع عن السكّان المدنيين الإسرائيليين".
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت، نقلاً عن مصدر بالجيش الإسرائيلي إنه تم علاج ستة أشخاص من الصدمة، بينهم أم وأطفالها الثلاثة الذين كانوا في المنزل، ونقلت امرأة إلى المستشفى بعد إصابتها بجروح طفيفة في الرأس.
و أظهرت صور و مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الصاروخ انفجر في الحديقة الأمامية لمبنى مكون من طابقين، مما ألحق أضرارا بالمبنى نفسه في منطقة سكنية مكتظة.
وأشارت التعليقات المصاحبة للصور والمقاطع أن الانفجار أصاب العديد من المواطنين بنوبة من الهلع ، والصدمة وتم استدعاء الأطباء لمساعدتهم.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلى أفيغدور ليبرمان أكد الثلاثاء ضرورة توجيه "ضربة قاسية" لحركة حماس في غزة، لافتاً إلى أنه لا يُمكن السماح باستمرار الاحتجاجات الفلسطينيّة وأعمال العنف على حدود القطاع.
وقال ليبرمان أثناء زيارته قاعدة ريم العسكرية قرب حدود اسرائيل مع غزة " لا يمكن أن يستمر الوضع كما هو عليه اليوم. نحن غير مستعدين لقبول مسلسل العنف الاسبوعي".
وأضاف أن "اعادة الوضع الى ما كان عليه قبل 29 مارس لا تتم بتسوية للوضع، بل بضربة قاسية لحماس فقط " ، لافتاً إلى أنه توصل إلى هذه النتيجة مع قادة الجيش ، عقب تجربة كل الخيارات على حد زعمه .
و منذ مارس الماضي ينظم الفلسطينيون مسيرات العودة كل يوم جمعة قرب الحدود مع إسرائيل ، وقُتل خلالها 205 فلسطينيين على الأقلّ برصاص إسرائيلي فيما قُتل جندي إسرائيلي واحد في مواجهات خلال المسيرات.
وتابع ليبرمان " أعتقد أنه في هذه المرحلة استنفدنا كل الاحتمالات، وحان الآن الوقت لاتخاذ القرارات".
- المقالات
- حوارات