الرئيسية - تقارير خاصة - مؤتمر قبائل خولان .. تأثيراته ودلالاته
مؤتمر قبائل خولان .. تأثيراته ودلالاته
الساعة 11:01 صباحاً (خاص)

تعد قبائل خولان الطيال من أشهر القبائل اليمنية وأكثرها عراقةً وتأثيراً في الأحداث التي تشهدها البلاد يميزها تاريخها النضالي وموقعها الجغرافي المهم ضمن محافظتي صنعاء ومأرب ما يجعلها إحدى أهم قبائل طوق صنعاء العاصمة السياسية والتاريخية , كما أن سكانها يمثلون نسبة ثلث مديريات صنعاء وثلث مديريات مأرب ما يضيف بعداً استراتيجياً مهماً في موازين معركة الشرعية ضد انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران.

ونظراً لتلك الأهمية أكدت قبائل خولان أنها ستظل بكل امكاناتها ورجالها دعماً وسنداً لجهود القيادة الشرعية ووقوفها إلى جانب المؤسسة العسكرية ومؤسسات الدولة في هذه المعركة المفروضة على شعبنا مهما كلف ذلك من تضحيات.

جاء ذلك في المؤتمر الذي عقدته قبائل خولان الاثنين (29 أكتوبر 2018م) تحت شعار "مع الشرعية ضد الإنقلاب.. موقفٌ لا تراجع عنه" وهو مؤتمر جامعٌ لخولان الطيال حسب ما وصفه البيان الصادر عنه وتبرز أهميته في التزامن مع الأحداث والتطورات الجارية في الساحة اليمنية واستمرار المعركة العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تخوضها السلطة الشرعية والمؤسسة العسكرية والشعب اليمني العظيم ضد قوى الشر والانقلاب ، بإسناد أخوي من دول التحالف العربي الداعمة للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

المؤتمر خرج ببيان قوي يتضمن نتائج وتوصيات لها أثرها في خضم الأحداث ومنها التأييد والمساندة لكل الجهود الوطنية التي تبذلها القيادة الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية ، ونائبه ورئيس الوزراء وذلك في سبيل تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية الواقعة تحت سلطة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، ورفع الظلم عن كاهل الشعب اليمني واستعادة الأمن والاستقرار والمؤسسات الدستورية وحماية الثورة والجمهورية ومكتسباتهما العظيمة والوقوف مع الخيارات الشعبية والإجماع الوطني.

كما ثمن المؤتمر بطولات وتضحيات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في سبيل الدفاع عن الوطن، داعياً إلى رفد ودعم الجبهات ووحدة الصف وتغليب مصلحة الوطن على كل الاعتبارات المناطقية والمذهبية والحزبية  وتحشيد الجهود والامكانات نحو استعادة وبناء الوطن.

ومن توصيات المؤتمر ونتائجه أن قبائل خولان تؤكد وقوفها الى جانب المملكة العربية السعودية فيما تتعرض له من حملات اعلامية  تشويهية واستفزازية ومحاولات استهداف حاقدة لها أطماعها ومآربها الخبيثة وان المملكة تمثل دولة محورية في استقرار وأمن المنطقة العربية والاسلامية، وأن المصير العربي واحد , بالإضافة إلى أن بيان القبائل ثمّن حضور ممثل المملكة قائد قوات التحالف العميد الركن عون القرني في المؤتمر وذلك ,بحسب البيان, يُعد تأكيداً للعلاقة التاريخية بين قبائل خولان والمملكة العربية السعودية. 

ولم يفت على البيان توجيه الشكر والتقدير لجهود ومواقف الأشقاء في دول التحالف العربي الداعمة للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودعمهم للشعب اليمني في هذه المحنة الحرجة والمساهمة الفاعلة في الحفاظ على أمن وسلامة اليمن، ويؤكد أن تلك المواقف التاريخية والتضحيات المعمدة بالدم العربي الواحد ستظل خالدة في ذاكرة الشعب اليمني ولن تنساها الأجيال اليمنية المتعاقبة.

"مؤتمر قوي له أصداؤه وتأثيراته وله ما بعده " هكذا يقول مراقبون ومحللون سياسيون مؤكدين أن القبيلة جزء من النسيج الإجتماعي لأي بلد وهي بوعيها تسهم في تنمية البلد وتطوره وازدهاره كما أنها تعد حائط صد منيع ضد كل دعوات الهدم والتفرقة والتخريب وحصناً يلجأ إليه الناس اذا انفرط عقد الدولة وهذا ما أدركته مليشيا الحوثي المدعومة من ايران فاستهدفت القبائل اليمنية وعملت على تفكيكها وتحويل شبابها إلى عناصر مليشياوية تخدم أطماع الحوثي وأطماع نظام الملالي .

ويرى محللون أنه بتوحيد صفوف القبائل واطلاق الدعوات القبلية لكل أفراد القبيلة للعودة إلى رشدهم وحضنهم الطبيعي الناظم لعلاقاتهم الاجتماعية وحياتهم اليومية يتقلص دور المليشيا وتبدأ بالتراجع حيث ينقص لديها العنصر البشري الذي تعتبره الوقود المحرك لتمردها وانتشارها ولهذا دلالة قوية على أن القبيلة اليمنية تميل إلى النظام والعرف والسلام والوئام وتنبذ الفوضى والعبثية.

كما أن القبيلة اليمنية في رأي الباحثين والمهتمين يحركها الشعور بالانتماء القبلي الذي يتسع ويتعمق ليصل إلى الشعور الوطني ومن ثم القومي وهو بالتأكيد يرجح كفة الوقوف مع الصف العربي والانتصار للعروبة ضد أي قومية معادية شرقية أو غربية, والعداء والاعتداء في الحالة اليمنية الراهنة قادمٌ من القومية الفارسية المحملة بأحقاد التاريخ.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا