الرئيسية - تكنولوجيا - WhatsApp وشركته الأُم.. مهددان بخسارة أكبر سوق في العالم
WhatsApp وشركته الأُم.. مهددان بخسارة أكبر سوق في العالم
الساعة 03:50 مساءاً

WhatsApp وشركته الأُم.. مهددان بخسارة أكبر سوق في العالم
الميثاق نيوز- يبدو أن تطبيق WhatsApp وشركته الأم Facebook يواجهان أيام عصيبة في الهند، فهناك احتمال بأن تخسر الشركة أهم سوق في العالم، وذلك بسبب رفضها طلبات من الحكومة الهندية.
وذكر المحللة Saritha Rai عبر bloomberg أن الحكومة الهندية يبدو أنها تستهدف خدمة WhatsApp التي تتزايد أهميتها بالنسبة إلى قيمة الشركة الأم Facebook، فحكومة الهند تشعر بالإحباط من أن خدمة WhatsApp قد استُخدمت للتحريض على العنف ونشر المواد الإباحية، وهذا ما دفع الحكومة إلى الضغط على WhatsApp للسماح بالمزيد من الإشراف الرسمي على المناقشات عبر الإنترنت، حتى لو كان ذلك يعني منح المسؤولين إمكانية الوصول إلى الرسائل المحمية أو المشفرة في التطبيق، وبعد هذا الطلب الذي قدمته الحكومة الهندية للشركة الأم المالكة للتطبيق، رفضت Facebook، مخاطرة بذلك بالحصول على إجراءات عقابية قد تصل إلى حد خسارتها أكبر سوق لها.
ضربات محتملة
وتضيف المحللة أن الحكومة الهندية كانت قد وجهت ضربة قوية لكل من Amazon و Walmart خلال هذا العام قوضت من خلالها خطط نمو هاتين الشركتين، كما كانت «أبل» قد تلقت تهديدات من الحكومة الهندية بعد رفض الشركة إدخال تطبيق DND والذي يأتي اختصاراً لكلمة Do Not Disturb أو «عدم الإزعاج» إلى متجرها في أجهزة الأيفون، هذا التطبيق الذي يبدو أنه يهدف إلى إيقاف مرسلي الرسائل غير المرغوب فيها، لكن في الوقت نفسه ينتهك الخصوصية.
وتتخوف الشركات الأمريكية العملاقة على غرار Facebook وTwitter من إجراءات الحكومة الهندية، التي إن وافقت عليها ستتعرض لانتقادات بسبب انتهاك الخصوصية، وإن رفضتها فستتعرض لنكسات تجارية فيما قد يكون أهم سوق في العالم في مجال التكنولوجيا الناشئة.
مطالب ورفض 
وقال Gopalakrishnan. S وهو مسؤول في وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في الهند: «على مدار ستة أشهر، أخبرناهم بتحقيق المزيد من المساءلة على منصتهم، ولكن ماذا فعلوا لا شيء.. لذلك يمكن أن يمارس المغتصبون والمتحرشون على WhatsApp نشاطهم بشكل آمن لدرجة أنه لن يتم القبض عليهم. إن هذا شر مطلق».
ورد Carl Woog المتحدث باسم WhatsApp بالقول أن: «مطالب الحكومة تتعارض مع سياسات الخصوصية للشركة والتوافق يعني إنهاء حماية خصوصية الخدمة».
ويضيف «ما تطلبه الحكومة غير ممكن بالنظر إلى التشفير المتكامل الذي نقدمه، وسيتطلب منا من أجل تلبية رغباتهم إعادة تصميم WhatsApp، مما يقودنا إلى منتج مختلف، منتج لن يكون خاصا بشكل أساسي».
ويضيف Woog : «إن WhatsApp لديه سياسة عدم التسامح مطلقاً حول الاعتداء أو التحرش على الأطفال، وأن حوالي 250 ألف حساب يتم حظره كل شهر لمشاركة المحتوى غير اللائق»، متابعاً: «نحن نحظر المستخدمين من WhatsApp إذا علمنا أنهم يشاركون المحتوى الذي يستغل الأطفال أو يعرضهم للخطر».
وستصبح إستراتيجية شركة Facebook أكثر اعتماداً على التشفير، فقد ذكرت مؤخراً أنها ستضيف تشفيرًا افتراضيًا إلى دردشات المستخدمين على Messenger و Instagram في العام المقبل، ومن خلال التشفير الشامل، لا يمكن حتى لفيسبوك رؤية ما يقوله مستخدموها لبعضهم البعض، مما يعني أنه لا سبيل إلى مراقبة المحتوى.

سوق الهند 
وتشير تحليلات شركة Forrester Research Inc إلى أن: «الهند هي السوق القادم الكبير لشركات التكنولوجيا، حيث من المتوقع وصول عدد سكانها المستخدمون للإنترنت إلى 737 مليون نسمة بحلول عام 2022».
وهذا العدد الكبير قد أدى إلى استثمارات ضخمة من قبل رواد التكنولوجيا الأمريكيين، على غرار Amazon وFacebook و Twitter و Microsoft ، وتقول المحللة Saritha Rai «إلا أنه بالرغم من ذلك فالحكومة الهندية يبدو أنها تخطط لمسارها الخاص بشان تنظيم الأسواق لديها، والذي لا يمكن التنبؤ به في بعض الأحيان».

مبادىء توجيهية 
ويقول المسؤول Gopalakrishnan. S: «إذا كانت شركات الاتصالات مثل Airtel و Jio و BSNL مخولة بالحفاظ على سجلات المكالمات، فلماذا يجب على WhatsApp الحصول على نظام مختلف؟»، في إشارة إلى مشغلي الاتصالات اللاسلكية في الهند. وتابع بالقول: «نحن لا نهتم بالرسائل الطيبة في الصباح أو رسائل الطلاق التي يتم تبادلها، نحن نريد فقط تتبع الرسائل لمنع أو كشف الجرائم».
وتضيف المحللة أنه في هذه الأثناء تقوم وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في الهند بصياغة ما يُطلق عليه «المبادئ التوجيهية للوسيط»، والتي ستجعل منصات الإنترنت مثل WhatsApp مسؤولة عن المحتوى الذي يشاركه المستخدمون، ومن شأن هذه اللوائح أن تؤثر أيضًا على Facebook و Twitter والتطبيقات الصينية الشعبية مثل TikTok.
وتشير مسودة «المبادئ» المنشورة على موقع MEITY الإلكتروني إلى تحمل مثل هذه الخدمات مسؤولية عن نطاق واسع بشأن المحتوى، بما في ذلك المعلومات التي تم العثور عليها على أنها «تجديف أو تشهيري أو فاضح أو إباحي أو ناقص، أو تشهيري أو انتهاك لغرض الخصوصية أو الكراهية أو العنصرية أو الاعتراض العرقي أوتحطيم أو تشجيع غسل الأموال أو القمار أو غير ذلك بأي شكل من الأشكال».
وتوضح المحللة أنه: «إذا أصبح مشروع القواعد هذه ساري المفعول، سيكون على WhatsApp وغيرها من الخدمات أن يجعل الرسائل قابلة للتتبع، وإزالة المحتوى غير المقبول خلال 24 ساعة ، والتعاون مع الهيئات الحكومية في التحقيق في المخالفات».

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص