الرئيسية - عربي ودولي - بعد الهرب من جحيم الحرب.. عائلة سورية تفقد 7 أطفال باحتراق منزلهم في كندا وتدفق التبرعات (صؤر مؤلمة )
بعد الهرب من جحيم الحرب.. عائلة سورية تفقد 7 أطفال باحتراق منزلهم في كندا وتدفق التبرعات (صؤر مؤلمة )
الساعة 01:15 مساءاً (وكالات)

بعد الهرب من جحيم الحرب.. عائلة سورية تفقد 7 أطفال باحتراق منزلهم في كندا وتدفق التبرعات

الميثاق نيوز- متابعات-  أن تفقد طفلا واحدا، فذلك أمر صعب، ولكن أن يموت 7 من أطفالك، فذلك هو ما لا يمكن تحتمله.

أحمد، ورولا، ومحمد، وغلا، وهلا، ورنا، وعبدالله، أطفال سوريون من عائلة برهو واجهوا مصير الموت بعد احتراق منزلهم في هاليفاكس بكندا، بعد لجوئهم إليها هربا من الحرب الدائرة في بلادهم.

وقال بيان للشرطة المحلية في المدينة إن النيران شبت في المنزل صباح الثلاثاء، فيما قالت إحدى الجارات إنها سمعت أصوات صراخ تأتي من المنزل.

وأضافت: "سمعت صوتا عاليا.. وبعده كان هناك صراخ سيدة. فقفزت من سريري ونظرت من النافذة، وكل ما كان يمكنني رؤيته هو ألسنة اللهب من المنزل."

الأب، إبراهيم برهو، أصيب بجروح بالغة بينما كان يحاول إنقاذ أبنائه، وهو يرقد في العناية المركزة بالمستشفى. أما الأم فقد تمكنت من الخروج من المنزل من دون أي إصابات، إلا أن حالتها النفسية صعبة جدا.

وكتبت مؤسسة HEART، التي قدمت الرعاية للعائلة منذ وصولها إلى كندا في 2017: "خلال العام ونصف الماضية، عاش هؤلاء الأطفال حياة سعيدة ذهبوا فيها للمدرسة، وركبوا دراجاتهم، ومارسوا السباحة، وكونوا صداقات، واحتفلوا بأعياد ميلاد أصدقائهم. أحبوا كل لحظة من تلك اللحظات السعيدة، وسيكون من الصعب ألا نسمع ضحكاتهم وأصواتهم مرة أخرى."

وبعث رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، بتعزية بوفاة هؤلاء الأطفال عبر حسابه على تويتر.

ذكرت مؤسسة (جو فاند مي) التي تجمع التبرعات عبر الإنترنت أمس الأربعاء أن حملة لصالح زوجين من اللاجئين السوريين، فقدا أبناءهما السبعة في حريق بمنزل بمدينة هاليفاكس بشرق كندا، جمعت 339.042 دولار كندي (257357 دولارا أمريكيا) من نحو ستة آلاف شخص خلال 24 ساعة.

ويرقد الأب في مستشفى لمعاناته من إصابات تهدد حياته.

ووفقا لموقع المؤسسة، دشن أصدقاء عائلة الضحايا ومجلس أئمة هاليفاكس وجمعية (إتش.إي.إيه.آر.تي) المعنية بشؤون اللاجئين حملة التبرعات عبر (جو فاند مي) من أجل عائلة برهو.

وأضافت المؤسسة أن عائلة برهو السورية وصلت إلى كندا في عام 2017 وكانت أول عائلة ترعاها هذه الجمعية.

وقالت الجمعية إن الأطفال الذين لقوا حتفهم كانوا سعداء بالإقامة في كندا وشاركوا في أنشطة منها السباحة وركوب الدراجات الهوائية. وذكرت أن أعمارهم تتراوح بين أربعة شهور و15 عاما.

وقالت ناتالي هورن نائبة رئيس الجمعية لرويترز يوم الأربعاء إن أفراد هذه العائلة كانوا "يتسمون بالمرح الشديد والابتسامة الدائمة والشعور بالامتنان والحب".

وأضافت أن الأب يرقد بالمستشفى ويعاني من إصابات تهدد حياته بينما لم تصب الأم لكنها "تمر بحالة من الحزن الغامر".

وعن حملة جمع الأموال، قالت هورن "أظهر المجتمع قدرا هائلا من الدعم على المستوى المحلي والوطني والدولي. وهذا يعني الكثير".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص