الرئيسية - عربي ودولي - (اعضائها نساء فقط) عصابة الأربعين بدأت فى لندن وانتقلت إلى العالم
(اعضائها نساء فقط) عصابة الأربعين بدأت فى لندن وانتقلت إلى العالم
الساعة 11:44 صباحاً (الاهرام)

 (اعضائها نساء فقط) عصابة الأربعين بدأت فى لندن وانتقلت إلى العالم

 الميثاق نيوز- متابعات - الجريمة هذه المرة لم تقع قبل أيام بل قبل عقود، وبشكل أكثر تحديدا على فترة تمتد بين قرنين ، فقد جرت بين عامى 1870 و1950.


عاشت بريطانيا خلال هذه الفترة أحد أشهر فصول الجريمة والإثارة فى تاريخها، عندما هرب النوم من أعين الأسر فى منازلهم ودفع الخوف أصحاب المتاجر لبذل الغالى والرخيص من أجل تأمين بضاعتهم. فالكل كان يخشى التفاتة عين يضيع بسببها كل غال ونفيس .

فقد كانت العاصمة لندن ومواطنوها يعانون من الصدمة المتكررة عندما يستيقظون ليجدوا المنازل وقد سرقت والمتاجر وقد اختفى الغالى من بضائعها، ويصعب بعد ذلك اقتفاء آثار الفاعل الذى يتمتع بمهارة وقدرة هائلة على تنفيذ مخطط السطو ونقل المسروقات بدون ترك أثر يذكر. وبلغت ذروة هذا النشاط الإجرامى خلال عقدى العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين.

جريمة مثيرة، ولكن مازادها إثارة أن وقائعها امتدت لفترة طويلة من الزمن، وما زاد الإثارة أكثر فأكثر ما توصلت له السلطات من الكشف عن أن المجرمين المهرة ما هم إلا مجموعة من السيدات. وتكشف السجلات التاريخية لهذه الجريمة عن أن وقائعها كانت تدور أساسا فى نطاق ما كان يطلق عليه «منطقة الفيل» بالعاصمة لندن، مما منحها مسمى «عصابة الأربعين فيل» .

تكونت العصابة من حوالى 70 سيدة التزمن فى بعض الجرائم بأدوار الخادمات للتحايل وتسهيل دخول المنازل الثرية. العصابة النسائية تداول على زعامتها عدد كبير من القيادات النسائية طبعا.

لكن أشهرهن كانت أليس دايموند أو المعروفة لدى الشرطة البريطانية فى وقتها بالاسم الحركى «آنى الماسية». واسم الزعيمة الماسى كان يرجع إلى عادتها فى التزين بخواتم مرصعة بالأحجار الكريمة ذات الضخامة، واستخدامها لاحقا فى حسم أى شجار أو جدل لصالحها عبر توجيه «لكمة» قوية لمعارضيها. ويقال ان لكمة آنى الماسية لم تخيب أبدا فى تحقيق المرجو منها. ويقال أنها كانت سيدة مترفة تحب وتقتنى كل ما هو غال وفريد.

والترف كان سمة أساسية لسيدات العصابة التى قضت على منازل منطقة الفيل قبل أن تنتقل إلى باقى مناطق لندن وبريطانيا وقمن بعمليات فى مناطق متعددة فى أوروبا والعالم.

الترف كان لا يسمح بإثارة الشكوك فى السارقات اللاتى كن يرتدين ملابس باهظة أضيف لها جيوب سرية لإخفاء المسروقات. أما آنى الماسية فقد استمرت أسطورتها تروع لندن وقاطنيها حتى تم القبض عليها عام 1925. وبعد انقضاء فترة عقوبتها لم تعد آنى إلى قيادة الأفيال الأربعين، وإنما اتجهت إلى مجال الدعارة لتكون زعيمة فيه أيضا وذلك حتى وفاتها عن 55 عاما فى عام 1952.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص