منظمة دولية: تداخل فكري بين "الإخوان" و"داعش" و"القاعدة"
الميثاق نيوز - متابعات - ألقى موقع أميركي الضوء على العلاقة القوية التي تجمع بين نظام الحمدين في قطر وجماعة الإخوان والدعم اللوجستي والمعنوي المقدم من الدوحة وأنقرة لها بمناسبة عزم الإدارة الأميركية إعلان الجماعة مجموعة إرهابية وحظر أفرادها والمتعاملين معها.
وأوضح موقع «بريتبارت نيوز» الإخباري الأميركي أنه علم من منظمة «مشروع مكافحة التطرف»، المعنية بمكافحة الإرهاب ومناهضة التطرف، أن هناك تداخلاً فكرياً كبيراً بين جماعة الإخوان الإرهابية -كمنظمة تنتشر في عدد من الدول وبعض أكثر الجماعات دموية في العالم- وتنظيمي داعش والقاعدة.
وأوضح الموقع أن المجموعات الثلاث تشترك في العديد من الأفكار، ومع ذلك تتمتع جماعة الإخوان الإرهابية بميزة «كونها واحدة من أقدم وأوسع المنظمات في العصر الحديث»، كما أشارت المنظمة غير الحكومية في ملفها الخاص بالإخوان، مستشهدة ببيانات من مختلف الحكومات والتقارير الإخبارية.
وأوضحت أن التنظيم الإرهابي يحافظ على تواجد له أو لبعض المجموعات التابعة له في عدد من الدول، لافتاً إلى أن التنظيم الإرهابي يحتفظ بهذا التواجد النشط في نحو 18 دولة، وخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، لكن الأساس لهذا التنظيم يرتكز في كل من قطر وتركيا.
وأشارت إلى أن انتشار خطر التنظيم الإرهابي لا يقتصر على الشرق الأوسط وأفريقيا فحسب فهناك تواجد له في كل من أوروبا والولايات المتحدة.
وربطت جلسات الكونجرس الأميركي ومحاكمات الإرهاب الفيدرالية جماعة الإخوان بجماعات إسلامية مقرها الولايات المتحدة مثل الجمعية الإسلامية الأميركية، والجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية، ورابطة الطلاب المسلمين، والدائرة الإسلامية لأميركا الشمالية، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية «كير».
ويقول المحللون مثل لورينزو فيدينو من برنامج التطرف بجامعة جورج واشنطن إن بعض هذه الجماعات الأميركية قد تخلت عن صلاتها بالجماعة بمرور الوقت. وقالت: مع ذلك، فإن بياناً صادراً عن جماعة الإخوان الإرهابية، أطلق عليه «مذكرة توضيحية بشأن الهدف الاستراتيجي العام للمجموعة في أميركا الشمالية» وقدمه مكتب التحقيقات الفيدرالي كدليل في قضية اتحادية أميركية ضد تمويل حماس، زعم صراحة أنه مجموعة «جهادية حضارية»، وهو ما يعني أن «عمل الإخوان في أميركا هو نوع من الجهاد في القضاء على الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل وتخريب منزلها البائس»، مؤكدة خطورة هذا التنظيم الإرهابي على المجتمع الدولي ككل.
من جانبه أكد الموقع الأميركي أن علاقة النظام القطري بجماعة الإخوان علاقة قديمة ومعروفة، وخاصة بعد انقلاب حمد بن جاسم على والده واغتصابه للسلطة، حيث اعتاد استضافة عناصر الجماعة وتقديم الدعم المالي له، ويعتبر يوسف القرضاوي أبرز دعاة الفتنة الذين يروجون لفكر التنظيم الإرهابي.
وأوضح أنه طالما دعمت الإمارة الإخوان من خلال الجهود الدبلوماسية والمالية، والمسارات القائمة على وسائل الإعلام، وخاصة منبر الجزيرة، لافتاً إلى أن نظام الحمدين رفض الانضمام إلى جيرانها الخليجيين في إعلان الجماعة بأنها منظمة إرهابية، كما تقدم قطر دعماً سياسياً ومالياً لبعض أكثر المجموعات التابعة للحركة فتكاً ودموية، والتي تعمل علناً في الدوحة.
وفي الإطار نفسه أوضح الموقع الأميركي أن حزب العدالة والتنمية التركي التابع للتنظيم الدولي لـ«الإخوان» الإرهابي، والذي يرأسه الرئيس رجب طيب أردوغان ذو التطلعات التوسعية وأطماع إعادة الخلافة العثمانية، له أهداف تتفق مع أهداف التنظيم الدولي في السيطرة على أكبر عدد ممكن من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 في مصر والإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي، عملت تركيا لفترة طويلة كمركز لمنظمة الإخوان الدولية، حيث تمنح حق اللجوء للأعضاء الذين تم طردهم وحتى تزويد الفرع المصري بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، كما سمحت تركيا للمنظمة بإعادة تجميع صفوفها على أرضها لتقوية الجماعة.
- المقالات
- حوارات