الرئيسية - عربي ودولي - ألمانيا تتجه لتمرير قانون "ضريبة المسجد" على المسلمين !
ألمانيا تتجه لتمرير قانون "ضريبة المسجد" على المسلمين !
الساعة 10:25 مساءاً (ديلي ميل)

ألمانيا تتجه لتمرير قانون "ضريبة المسجد" على المسلمين !
الميثاق نيوز - برلين - يبدو أن الأمور بألمانيا تمضي في طريقها لتمرير آلية تتيح للسلطات فرض "ضريبة المسجد" على المسلمين المقيمين هناك لتقليل اعتماد المؤسسات الإسلامية على مصادر التمويل الأجنبي، التي قد تكون غير ديمقراطية أو "راديكالية".

وردَّت الحكومة الفيدرالية على استفسار برلماني متعلق بهذا الموضوع، بتشديدها على أنها تنظر إلى ذلك الحل باعتباره "مساراً ممكناً" في هذا الإطار، لاسيما وأن العديد من ولايات ألمانيا الست عشرة قد سبق لها الإشارة أيضاً إلى الدعم من حيث المبدأ للفكرة التي من شأنها أن تعكس "ضريبة الكنيسة" في ألمانيا، والتي تُفرَض بموجبها ضرائب على المسيحيين وأعضاء الطوائف اليهودية لتمويل أنشطة الكنيسة.

ونوهت بهذا الخصوص صحيفة فيلت أم سونتاغ الألمانية إلى تنامي حالة القلق والخوف في ألمانيا من تأثير مصادر التمويل الأجنبي على المساجد التي تخدم ما يقرب من 5 ملايين مسلم يعيشون هناك، والذين ينحدر أغلبهم من تركيا وبلدان عربية.

ومن الجدير ذكره بهذا الصدد أن هناك حوالي 900 مسجد في ألمانيا يدارون من جانب الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية (Ditib) تحت سلطة حكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان، حيث تتولى الدولة التركية دفع رواتب أئمة هذه المساجد، غير أن الاتحاد بدأ يخضع للتدقيق بعد ظهور أقاويل عن الاشتباه في قيام بعض من أعضاء هذا الاتحاد بالتجسس على المنشقين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا.

وعاودت فيلت أم سونتاغ لتقول إن تلك النسخة الإسلامية المقترحة من "ضريبة الكنيسة" ستقضي بتجميع أموال من المسلمين لتمويل الأنشطة الخاصة بمساجدهم، علماً بأن "ضريبة الكنيسة" المفروضة على المسيحيين، والتي يحق قانوناً بموجبها للكنائس أن تجمع ضرائب من روادها، مطبقة منذ القرن التاسع عشر.

كما تُدار تلك الضريبة من جانب مكتب الضرائب الألماني وتستقطع أموالاً من الرواتب الشهرية لأعضاء الكنيسة للمساهمة من خلالها في تمويل الأنشطة الكنسية. وقد شدَّدت عدة ولايات ألمانية، بحسب ما ذكرته الصحيفة الأسبوعية، على ضرورة أن تتمكن مجتمعات المساجد في كل مكان بألمانيا من تمويل نفسها بنفسها.

وقالت وزارة الداخلية لولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية إنها منفتحة على فكرة تمويل المساجد المستمدة من "نموذج الكنائس" للحد من التأثيرات الخارجية على "المحتوى اللاهوتي والرأي السياسي"، بما في ذلك تقليل "خطر التطرف المحتمل". 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص