
يوم حافل بالنصر للقوات الحكومية يمكنها من التقدم إلى أبين بعد استعادة شبوة
تقدمت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، مساء الاثنين، إلى مناطق في محافظة أبين الواقعة شرق عدن، بعد ساعات من استعادتها السيطرة على محافظة شبوة، من القوات التابعة للمجلس الانتقالي.
وتقدمت قوات الشرعية، من جهة شبوة، إلى مديرية أحور في محافظة أبين، في طريقها إلى مدينة زنجبار، مركز المحافظة، والتي كان قوات "الحزام الأمني" التابعة لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، قد سيطرت عليها منذ أيام.
وكان التوتر في أبين، قد بدأ، منذ الأحد، من خلال تحركات لمعسكرات خاضعة للشرعية، بهدف بسط السيطرة على المحافظة، على وقع الخسائر التي تعرضت لها القوات الموالية للانفصاليين، في شبوة، المحاذية لأبين، من جهة الشرق.
وتمكنت قوات الشرعية من إسقاط مناطق ساحل أبين على بحر العرب، وفي مقدمتها السيطرة على مديرية أحور أكبر مديريات محافظة أبين وتقع بحدود محافظة شبوة، ثم تقدمت قوات الشرعية حتى وصلت إلى ميناء ومدينة شقرة الساحلية بعدما انسحبت "الحزام الأمني" من النقاط والمواقع وتراجعت إلى مدينة زنجبار.
وتعد أبين، بوابة عدن الشرقية، وكان المجلس الانتقالي ، قد صعد باتجاه المحافظة، منتصف الأسبوع الماضي، وأجبر قوات الأمن الخاضة والشرطة العسكرية، على الاستسلام.
يذكر أن القوات التابعة للاتتقالي تعرضت لانهيار وتراجع، وتشتت أغلب قواتها بعد هزيمتها في شبوة ولم تتمكن قياداتها من تجميعها من جديد، فيما لم يعرف مصير قوات النخبة الشبوانية التي كانت دربتها وسلحتها دولة الإمارات، ويبلغ عددها وفق تقديرات 20 ألف جندي، انضم بعضهم إلى صفوف الشرعية.
وفي هذا الإطار، وجه رئيس الوزراء معين عبد الملك بإدراج كافة الوحدات التي أعلنت انضمامها للشرعية ضمن قوام الجيش الوطني، بناء على توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، كما وجه بسرعة وضع خطة أمنية متكاملة وعاجلة بالتنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة شبوة لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وشدد رئيس الوزراء ، خلال ترؤسه اجتماعاً للجنة الأمنية في شبوة، على المسؤوليات الكبيرة أمام اللجنة لتأمين المحافظة، مؤكداً وقوف ودعم الحكومة الكامل للجنة في بسط سيطرة الدولة وفرض الأمن والاستقرار.
ودعا كافة أبناء الشعب للاصطفاف مع الوطن والشرعية الدستورية لتحقيق الأمن والاستقرار والقضاء على المشروع الإيراني، مشدداً على أن اليمن يسع للجميع، وأن الدولة لن تتهاون مع المشاريع الضيقة والفوضوية.

- المقالات
- حوارات