الرئيسية - محافظات وأقاليم - ​لجنة دولية تكشف حقيقة ما جرى في ذمار بعد قصف التحالف
​لجنة دولية تكشف حقيقة ما جرى في ذمار بعد قصف التحالف
كلية المجتمع في ذمار بعد القصف الجوي
الساعة 06:30 مساءاً (وكالات)

رجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الأحد ، مقتل 130 محتجزاً إثر استهداف غارة جوية مبنى تستخدمه جماعة الحوثيين الانقلابية سجناً للأسرى في محافظة ذمار.

وأضافت اللجنة الدولية في بيان صادر عنها: “أسفرت غارة جوية عن تدمير بناية كانت تُتخذ مرفقًا للاحتجاز في اليمن، ما أسفر عن مقتل أو إصابة جميع المحتجزين بداخله”.

وأفادت أن 40 ناجياً يتلقون العلاج بعد إصابتهم في الهجوم، من أصل 170 محتجزاً كانوا في المبنى المستهدف، مضيفة “في حين افتُرض مقتل باقي المحتجزين على الرغم من عدم الإعلان عن أرقام مؤكدة للضحايا حتى الآن”.

وأشارت اللجنة الدولية إلى أن العثور على جميع الجثث قد يستغرق عدة أيام

ونقل البيان عن رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن فرانز راوخنشتاين، القول عقب زيارته موقع الهجوم: “إن مشهد الدمار الهائل، ومنظر الجثث المتناثرة وسط الأنقاض لهو مشهد مفجع بحق”.

وأعرب عن غضبه الممزوج بالأسى إزاء هذه الحادثة، مؤكداً أنه “لا يجوز أن تُزهق أرواح الذين لا يشاركون مشاركة فعالة في القتال على هذا النحو”.

واعتبر البيان أن “الهجوم يبعث برسالة تذكير قوية بأن قواعد الحرب تقضي بعدم جواز استهداف أي شخص أو شيء بالهجمات سوى الأفراد العسكريين والأعيان العسكرية”.

وشدد على وجوب “اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لكف الأذى عن المدنيين وغيرهم من الأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية كالمحتجزين”.

من جانبه قال مدير عمليات اللجنة الدولية للشرق الأدنى والشرق الأوسط، فابريزيو كاربوني: “إن التحاور مع الأطراف بشأن الطريقة التي تُسيَّر بها العمليات العسكرية لهو جزء حيوي من عمل اللجنة الدولية”، مُذكّراً الدول والأطراف الأخرى بمسؤولياتها في هذا الشأن.

وأضاف كاربوني “إنه لأمر فظيع أن نرى هذا يحدث لمحتجزين في مرفق سبق أن زرناه. لم ننس هؤلاء المحتجزين يومًا، وستظل ذكراهم حاضرة في أذهاننا”.

وأكد أن النزاع في اليمن أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا بين المدنيين وغيرهم ممن لا يشاركون في الأعمال العدائية.

ويوم الأحد اتهمت جماعة الحوثيين الانقلابية التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية بقصف سجن لأسرى الحكومة المعترف بها دولياً في مدينة ذمار ما أدى إلى مقتل وجرح 185 شخصاً.

وبالمقابل نفى التحالف إتهامات الانقلابيين، وزعم أنه “دمر موقعاً عسكرياً للمليشيات الحوثية بذمار، وهو عبارة عن مخازن للطائرات بدون طيار وصواريخ دفاع جوي”، وفقاً لقناة “العربية” السعودية.

وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ ينفذ ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية “الشرعية” المعترف بها دولياً ضد جماعة الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.

واسفرت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

وحسب احصائيات الأمم المتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص