الرئيسية - محافظات وأقاليم - دعم سعودي إماراتي للـ"تهدئة" في جنوب اليمن ومطالب بوقف التصعيد الإعلامي "المؤجج للفتنة"
دعم سعودي إماراتي للـ"تهدئة" في جنوب اليمن ومطالب بوقف التصعيد الإعلامي "المؤجج للفتنة"
 بن سلمان (يمين)، مظاهرات  عدن (وسط)،  بن زايد  (يسار).
الساعة 08:40 مساءاً (فرانس24/ أ ف ب)

نشرت وكالتا الأنباء السعودية والإماراتية الأحد تأكيد الدولتين على دعم الحكومة الشرعية والتهدئة في جنوب اليمن، كما دعت الدولتان إلى وقف التصعيد الإعلامي الذي يذكي الفتنة ويؤجج الخلاف. التصريحات المشتركة جاءت بعدما أوحت المعارك بين الانفصاليين المدعومين من أبوظبي، والحكومة المدعومة من الرياض، بوجود خلاف بين القوتين اللتين تقودان معا حربا ضد الحوثيين المدعومين من إيران.


في بيان مشترك نشرته وكالتا الأنباء السعودية والإماراتية الأحد، أكدت السعودية والإمارات أنهما تدعمان التهدئة في جنوب اليمن، بعدما أوحت المعارك بين الانفصاليين المدعومين من أبوظبي، والحكومة المدعومة من الرياض، بوجود خلاف بين القوتين اللتين تقودان معا حربا ضد الحوثيين في هذا البلد.

وقالت الدولتان إنهما تدعمان "الحكومة الشرعية في جهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية".

ودعتا إلى "التوقف بشكل كامل عن القيام بأي تحركات أو نشاطات عسكرية ووقف التصعيد الإعلامي الذي يذكي الفتنة ويؤجج الخلاف".

ماذا يحدث في الجنوب اليمني؟

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين الحوثيين المقربين من إيران، وقوات موالية للحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات، منذ أن سيطر الحوثيون على مناطق واسعة بينها صنعاء قبل أكثر من أربع سنوات.

ولكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنها موالية للحكومة في الجنوب، حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال. وكان الجنوب دولة مستقلة قبل الوحدة سنة 1990.

وعلى ضوء هذه الخلافات، يشهد جنوب اليمن منذ شهر معارك بين قوات مؤيدة للانفصال، وأخرى موالية للحكومة، أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على عدن ومناطق أخرى.

ما هو دور الإمارات؟

والإمارات، هي الداعم الرئيسي لقوات الانفصاليين إذ إنها قامت بتدريب وتسليح هذه القوات. كما أن علاقتها مع الحكومة يشوبها التوتر والريبة، مع اتهام أبوظبي للسلطة بالسماح بتنامي نفوذ الإسلاميين داخلها.

وتقول الحكومة اليمنية من جهتها إن الإمارات تساعد قوات الانفصاليين عسكريا في مواجهاتها مع قواتها، لكن أبوظبي تنفي الاتهام وتدعو للحوار.

الدور السعودي

في المقابل، تدعم السعودية الحكومة بشكل صريح وعلني. ويقيم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأعضاء في حكومته في الرياض منذ سنوات.

وبعدما اكتفت في السابق بدعوة الأطراف المتحاربين إلى الحوار، أكدت السعودية الخميس "موقفها الثابت من عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها".

وفي بيانهما المشترك، دعت السعودية والإمارات الأطراف المتقاتلة في جنوب اليمن إلى "العمل بجدية" مع لجنة سعودية إماراتية مشتركة شكلت "لمراقبة وتثبيت وقف الأعمال والنشاطات العسكرية وأي نشاطات أخرى تقلق السكينة العامة".

ويرى محللون أن الخلافات داخل معسكر السلطة، تضعف القوات الموالية لها في حربها ضد الحوثيين الذين يثبتون يوما بعد يوم قدرة أكبر على التصدي لتحالف يضم جيشين مدججيين بالأسلحة الحديثة، هما السعودي والإماراتي.

لكن الخلافات قد تتفاقم أيضا لتولد حربا أهلية جديدة تحت عنوان انفصال الجنوب عن الشمال.

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا