الرئيسية - عربي ودولي - عاصفة جديدة تترقبها إسطنبول.. مصنع "بيرة" عثماني قد يتحول لمسجد
عاصفة جديدة تترقبها إسطنبول.. مصنع "بيرة" عثماني قد يتحول لمسجد
مصنع الجعة وسط اسطنبول اليوم
الساعة 06:15 مساءاً (الحرة)

عاصفة جديدة تترقبها اسطنبول بطلتها رئاسة الشؤون الدينية، مع الكشف عن مخطط لهدم مصنع "بومونتي للبيرة" والأبنية المحيطة به، وتحويله إلى ما وصفته رئاسة الشؤون الدينية بمرفق اجتماعي وديني "يرجح أن يكون مسجداً"، بعد أن تم تخصيص ضمن أملاك "الشؤون الدينية".

وتكمن أهمية المصنع بأنه أول مصنع جعة حديث يتم بناؤه في الفترة العثمانية، ويقع في منطقة "شيشلي" باسطنبول القديمة، وهو واحد من العقارات غير المنقولة ذات التراث الصناعي في تركيا واسطنبول، والذي بني عام 1890 ، وأدخل عام 1998 من قبل مجلس إسطنبول كممتلكات ثقافية يجب حمايتها '.

البلدية وبعض المنظمات غير الحكومية تعارض القرار بشدة، وقال رئيس البلدية معمر كيسكين إن هذا المعمل واحد من القيم التاريخية الهامة لمدينة اسطنبول، ولا يمكن أن نقبل بمشاريع بناء في هذه المنطقة.


ويبدو أن القرار لا يزال تمهيديا، ويأمل رافضو القرار بالتراجع عنه، وينتظرون اجتماع بلدية شيشلي مع "الشؤون الدينية" لإجراء مفاوضات الأسبوع القادم، ورغم اعتراف مجلس الآثار بإهمال المصنع حتى أوشك على السقوط، فإن مطالبات بحمايته وإعادة ترميمه بدل من هدمه تزداد وتتسع.

وأعد المشروع المهندس المعماري هليل أونور، وهو ذات المهندس المسؤول عام 2013، عن مشروع إزالة حديقة "غيزي- تقسيم" التي كانت تضم 600 شجرة في ميدان تقسيم وإعادة إنشاء ثكنة عسكرية عثمانية كانت موجودة في المكان ودمرت عام 1940، تلك القضية أثارت احتجاجات ضخمة في حينها وتطورت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.

وينتظر المشروع قرار قضائي بالموافقة على الهدم وإنشاء بدلاً عنه مرافق اجتماعية ودينية بحسب غرفة المهندسين المعماريين، لأن العقار مسجل ضمن التراث، وهو ضمن المناطق المحمية كجزء من التراث.​


رئاسة الشؤون الدينية التركية

تبلغ حصة رئاسة الشؤون الدينية التركية من الميزانية لعام 2019 حوالي 10.5 مليار ليرة تركية، بينما كانت الميزانية 5.2 مليار ليرة عام 2018،

ويأتي مشروع هدم مصنع الجعة في شيشلي كواحد من مئات المشاريع التي أنجزتها أو تخطط لإنجازها الرئاسة الدينية، التي تمتلك الآلاف من الممتلكات وتشغل أكثر من 100 ألف موظف.

وأثار زيادة ميزانية "الرئاسة الدينية" جداً واسعاً في الأوساط المعارضة التركية، إذ تعد موازنتها أكبر من موازنة عدد من الوزارات الهامة بحسب حزب الشعب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، وبحسب تقرير نشرته صحيفة جمهورييت المعارضة، فإن موازنة رئاسة الشؤون الدينية باتت توازي 5 أضعاف موازنة رئاسة الاستخبارات التركية على الرغم من أهميتها.

تعمل رئاسة الشؤون الدولية الآن بما يشبه "بحسب تعبير معارضين" دولة داخل دولة
بدأت احتجاجات منتزه ميدان تقسيم.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص