اتهمت ناشطات وحقوقيات يمنيات، عناصر الحوثي، باعتقال وتعذيب عدد منهن والادعاء عليهن بتهم غير أخلاقية؛ لإجبارهن على السكوت عن جرائم الميليشيات.
وفي الحلقة النقاشية التي نظمها كل من مؤسسة «أكون» للدفاع عن حقوق الإنسان ومبادرة «مسار السلام» والمجموعة الجنوبية المستقلة ومركز «حقي» لدعم الحقوق والحريات، في مقر الأمم المتحدة في جنيف؛ لمناقشة وضع النساء اليمنيات في ظل الحرب بالبلاد، تحدثت المشاركات في ثلاثة محاور رئيسة، الأول عن دور المدافعات عن الحقوق في اليمن والمخاطر التي تعرضن لها منذ اختطاف ميليشيات الحوثي شرعية اليمن.
» معاناة اليمنيات
وفي السياق، شرحت رئيسة مؤسسة «أكون»، لينا الحسني، تعرض الكثير من زميلاتها المدافعات عن حقوق الإنسان خصوصا المرأة اليمنية، للمعاناة وأبرزها اعتقال الناشطات وتعرضهن للتعذيب على يد عناصر الميليشيات الانقلابية.
وكشفت الحسني عن الادعاء بتهم غير أخلاقية للعديد من الناشطات لإجبارهن على عدم فضح الانتهاكات الطائفية الحوثية وممارسة جرائم عنصرية تجاههن.
وفي منحى المحور الثاني من الندوة عن «إرساء سلام دائم وإشراك المرأة في الحياة العامة والحياة السياسية وأهمية دورها في صناعة القرار» ذكرت رشا عبيد عضو مبادرة مسار السلام، أهمية التخطيط لإعادة إعمار اليمن وإنشاء المدارس والمؤسسات بخطط مدروسة حتى لا تذهب الأموال التي تضخ في إشعال الحرب.
» دور المرأة
وناشدت هند عميران عضو المجموعة الجنوبية المستقلة، القيادات، باستيعاب الكوادر النسائية في هذه المرحلة، وذلك في المحور الثالث والأخير الذي حمل عنوان «دور المرأة الجنوبية في الحراك والنظام السلمي».
من ناحيتها، كشفت أمين عام مركز «حقي»، ليزا البدوي -التي أدارت الجلسة- عن مغادرة العديد من المدافعات عن حقوق الإنسان البلاد، مشددة على تمسكهن في ذات الوقت كل في مجالها ومن موقعها بالدفاع عن قضية اليمن.
وشهدت الحلقة النقاشية حضور عدد كبير من الإعلاميين والنشطاء الحقوقيين المهتمين بالشأن اليمني من أوروبا وآسيا، بالإضافة إلى اليمنيين.
