نبَّهت مصادر ميدانية وخاصة من طبيعة تحركات مكثفة لمليشيات الحوثي، في الأثناء وامتداداً لأيام مضت، متسترة بفعاليات إحياء يوم "عاشوراء"، عبر الاستقدام المتزايد لمئات المقاتلين من خارج المحافظة واستحداث مواقع ودفع تعزيزات إلى خطوط متقدمة في عدد من المناطق.
وعلى صلة ضاعفت المليشيات الحوثية الجباية وفرض الإتاوات والواجبات المالية على المواطنين وأصحاب المهن والمحلات باسم المجهود الحربي ودعم الجبهات والمجاهدين.
وقالت مصادر محلية في مديرية الضحي، شمال شرق، لنيوزيمن، إن الميليشيات قامت بفرض مبالغ مالية على أصحاب الصيدليات والمراكز الطبية في المديرية دعماً للمجهود الحربي.
وضاعفت مليشيا الذراع الإيرانية هذا العام من التحشيد ونصب سرادقات لفرض مناسبة طائفية دخيلة وتكريس النفَس الطائفي وخطاب الكراهية والثأرات الغابرة السوداء وقياسها إلى الأوضاع الراهنة في عملية تزييف وتزوير عدوانية على الوعي والثقافة والطبيعة المسالمة لتهامة.
وكانت افتتحت المليشيات الحوثية، في وقت سابق، يوليو الماضي، مسجد الشيعة والمدرسة الحسينية في مديرية الزيدية عقب أشهر من العمل على الإنشاء والبناء لتأسيس مركز استقطاب وتجريف طائفي ومذهبي دخيل على البيئة والمجتمع.
وأعقبتها بأيام تدشين تجمع مركزي في مديرية الضحي بيافطة كربلاء ودماء الحسين.
ويستخدم الحوثيون فعاليات عاشوراء منصة تحشيد وتعبئة والحث على التجنيد والالتحاق بالجبهات إضافة إلى الدعوات المكثفة للتبرع وجمع الأموال.
ونظمت الميليشيات فعالية بحديقة الشعب بمدينة الحديدة، بيوم عاشوراء، تم الحشد لها من مختلف مديريات المحافظة.
وألزمت الميليشيات موظفي المكاتب الإدارية بالحضور تحت طائلة الترهيب وتصنيف المتغيبين "دواعش".
وشاركت قيادة الميليشيات في الفعالية ومن بينهم المحافظ المتحوث القحيم ومشرف المحافظة أحمد البشري وعدد من القيادات.
وتستهدف المليشيات الحوثية القطاع النسائي على قدم المساواة، في مدينة الحديدة وفي المديريات المختلفة.
واستقبلت القيادية الحوثية "أم محمد" رئيسة الهيئة الثقافية النسائية، صباح الخميس، زائرة من صنعاء تدعى الدكتورة بلقيس المتوكل والتي سيكون لها برنامج زيارات للمديريات للتعريف بيوم عاشوراء.
وعلى صلة كشفت لموقع "نيوزيمن" مصادر محلية وراصدون عن استقدام الحوثيين أعداداً كبيرة من المسلحين من محافظات ريمة والمحويت وحجة إلى الحديدة.
وهؤلاء قدموا تحت غطاء الاحتفال بيوم عاشوراء، ليعاد توزيعهم على جبهة الساحل الغربي كتعزيزات جديدة.
وبالتوازي يتم استقدام تعزيزات إضافية، في وقت تشهد الجبهات تصعيداً وتوسيعاً للعمليات العسكرية خصوصاً في مناطق الجنوب والخط الساحلي.
