الرئيسية - إقتصاد - مصر بوابة روسيا إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط
مصر بوابة روسيا إلى أسواق إفريقيا والشرق الأوسط
صوره تعبيريه
الساعة 08:42 مساءاً (منوعات)

قالت مديرة المعرض الدولي الروسي الصناعي والتكنولوجي "إنوبروم"، يلينا سوفوروفا، إن روسيا اختارت مصر لإقامة معرض "الأسبوع الصناعي الكبير" بسبب نمو التبادل التجاري بين موسكو والقاهرة.

 

"روس آتوم" تطرح فرصا واعدة للشركات في مشروع الضبعة

 

وأشارت مديرة المعرض الدولي الروسي الصناعي والتكنولوجي "إنوبروم" المقام بالقاهرة إلى أن "مصر بالتحديد تعتبر مركزا أساسيا لتصدير التقنيات من سائر أنحاء العالم إلى أفريقيا، وكذلك مشروع المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس، الذي كان لفترة طويلة قيد التنفيذ، وها قد ظهرت ملامحه أخيرا".

 

ونوهت بأن مصر تعتبر اليوم أرضا خصبة لـ"البزنس"، ولهذا تجري إقامة هذا المعرض الصناعي العام واسع النطاق للمرة الأولى في القاهرة.

 

وأكدت سوفوروفا أنه من المخطط توقيع بعض الوثائق بين المؤسسات والشركات الروسية والمصرية، بما في ذلك مع إحدى أكبر المؤسسات المشاركة في المعرض وهي الهيئة العربية للتصنيع، وتوقيع اتفاقيات تعاون مع مركز تحديث الصناعة لدى وزارة التجارة والصناعة المصرية.

 

ونوهت بأن المهام كثيرة وطموحة، من بينها فتح طريق وصول التقنيات الروسية والأجنبية إلى الشرق الأوسط وسائر القارة الأفريقية.

 

فيما يلي النص الكامل للمقابلة:

 

1- س: كيف يخطط لأن يكون "الأسبوع الصناعي الكبير" في القاهرة منفذاً لوصول الشركات الروسية إلى أفريقيا؟

 

ج: إن المعارض الصناعية هي آلية فعالة يمكن للدول من خلالها أن تُقدّم تقنياتها العالية في الأسواق الخارجية.

 

إن شركتنا الحكومية "فورميكا" تُنظم منذ عشر سنوات المعرض الصناعي الروسي الرئيس "إنّوبروم"، ونحن ندرك أنه من المهم بالنسبة للمشاركين الذين يحضرون إلى معرض إنّوبروم من سبعين دولة في العالم، أن يستغلوا وقتهم بشكل فعال خلال المعرض. ونحن نختار بعناية الشركات العارضة ونُقيم اجتماعات اقتصادية مختصة وساحات "العمل من أجل العمل". إننا نستخدم خبرة الاتصالات الدولية على مدى سنوات لإطلاق أول معرض عام بصيغة إنّوبروم في الخارج.

 

وعندما تم إدراك أن المعرض الصناعي الروسي الأضخم "إنّوبروم" يعتبر علامة تجارية مستقلة ومعروفة جدا خارج حدود روسيا، ظهرت الحاجة لتوسيع جغرافيّة هذا المشروع. جرت دراسة عدة بلدان لتنظيم نموذج مماثل لـ"إنّوبروم" خارج الحدود. فكانت من بين الدول إيران والفيتنام وغيرها.

 

ومن بين المعايير الأساسية لاختيار المكان كانت القدرة الصناعية المتزايدة للدولة وكذلك العلاقات التجارية الاقتصادية المكثّفة مع روسيا. وكان اختيار جمهورية مصر العربية مبررا تماما، حيث أن حجم التبادل التجاري بين بلدينا ينمو بوتيرة إيجابية، كما أن مصر بالتحديد تعتبر مركزا أساسيا لتصدير التقنيات من سائر أنحاء العالم إلى أفريقيا، وكذلك مشروع المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس، والذي كان لفترة طويلة قيد التنفيذ، وها قد ظهرت ملامحه أخيرا. وبكلمات أخرى، أدركنا بأن أرض البزنس في مصر تعتبر اليوم خصبة جدا. إضافة إلى ذلك فإن خبرتنا في عام 2015 ساعدتنا كثيرا، حيث قام فريقنا بتنظيم بعثة عمل ناجحة إلى القاهرة بقيادة وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف. لقد كان ذلك معرضا ليس بالكبير، وتضمن وفدا روسيا من 300 رجل أعمال، إلا أن الاهتمام بالمنتجين الروس كان هائلاً، حيث شارك نحو 1500 شخص من الجانب المصري في هذه الفعالية.

 

والآن نُقيم هذا المعرض الصناعي العام واسع النطاق للمرة الأولى في القاهرة. ففي مصر لا يوجد مثيل له، لذا يشكل ذلك بالنسبة لنا كمنظمين تحديا معينا. وستكون روسيا في هذا المعرض الأول دولة شريكة، وهذه الصيغة تُعتبر فرصةً لإشراك أكبر عدد ممكن من الشركات الوطنية في هذه الفعالية الجديدة.

 

وستشارك في المعرض شركات من روسيا ومصر وفرنسا وألمانيا وجمهورية بيلاروس والصين والهند. وسيشارك في البرنامج العملي متحدثون من روسيا ومصر واليابان وألمانيا وفرنسا والهند وأرمينيا وكزاخستان وقرغيزيا وغيرها من الدول.

 

2- س: أيٌّ من الشركات الروسية والمصرية أُعلنت كمشاركة في هذه الفعالية ومن من الشخصيات الأولى للدولتين يُخطط لحضورها؟

 

ج: ستشارك أكثر من مئة شركة صناعية في هذا المعرض. وضمن إطار المعرض سيُقدم كلٌ من مركز التصدير الروسي، وجمهورية أودمورتيا، وجمهورية شوفاشيا وجمهورية داغستان وجمهورية بشكيريا وكذلك مقاطعات ساراتوف وروستوف وكالوغا وتشيليابنسك وسفيردلوفسك، وكذلك إقليم كراسنودار ستُقدم معارض جماعية روسية. كما سيضم المعرض أجنحة لغرف التجارة والصناعة الفرنسية والألمانية والهندية. هذا وستُقيم شركة "روسآتوم" الحكومية في إطار الأسبوع الصناعي الكبير في القاهرة منتدى للموردين والمقاولين لمشروع بناء محطة "الضبعة" الكهروذرية، وستُقدم "روسآتوم" في المعرض حلولاً تفاعليةً لعرض مشروع بناء محطة "الضبعة" الكهروذرية.

 

وسيكون مركز التصدير الروسي المشاركَ والمشرفَ على هذا المعرض الجماعي. ومِن بين المشاركين فيه، بما في ذلك من الشركات المقيمة في منطقة الصناعة الروسية، شركة "نيفتبروم أفتوماتيكا" و"ميتبروم" وجمعية فاست و"خيمّاش آبارات" وشركة "سينتز إن دي تي" وغيرها.

 

هذا وستعرض شركة "Assystem" الفرنسية وهي شركة استشارية دولية للخدمات الهندسية، ستعرض خدماتها ضمن إطار المعرض.

 

وستُقيم المؤسسة العربية للتصنيع معرضا جماعيا مكونا من عدة شركات، من بينها مصنع Aircraft لصناعة الطائرات ومعمل الصناعات التنموية (Factory for Development Industries) وتقنيات الـ "إتش واي" (H -Y Technologies) وشركة " Bettermix Ready Mix" وشركة "New Construction Chemicals" وغيرها.

 

كما ستُقدم وزارة الصناعات العسكرية المصرية شركات ضمن معرض جماعي ومن بينها: شركة حلوان للآليات والمعدات (Helwan Machinery and Equipment co)، وشركة قها للصناعات الكيماوية (Kaha co. for Chemicals Industries)، وشركة شُبرة للصناعات الهندسية (Shoubra co. for Engineering Industries) وغيرها. والحديث هنا يدور عن المنتجات للاستخدام المدني.

 

والقطاعات الأهم للمشاركين الروس في هذا المعرض هي النقل وصناعة الآليات، والتقنيات الزراعية الحديثة والطاقة الذرية ومعدات الطاقة وغيرها.

 

3- س: كيف تقيّمون آفاق التعاون بين روسيا ومصر في مجال الصناعة؟

 

ج: تعرف روسيا والدول الأفريقية بعضها البعض منذ زمن طويل، ففي حقبة الاتحاد السوفييتي كان التوجه إلى الشراكة الصناعة مع الدول الأفريقية، حيث بُنيت المشاريع الصناعية الضخمة، وجرى تدريب وتجهيز الكوادر، وأُقيم التعاون العسكري. وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي ضعفت العلاقات وخرجت شركاتنا من السوق الأفريقية. واليوم توسعت مساعدات روسيا في تطوير أفريقيا وتعمّق الحوار السياسي وتعززت العلاقات التجارية الاقتصادية. نعم العملية بطيئة وليست بالسهلة ولكن البزنس الروسي يتمتع اليوم بموارد مادية وعلمية ومستعد لتوريد بضائع ذات قدرة تنافسية، وكذلك تقنيات متطورة تحتاج إليها دول أفريقيا. إن مصر اليوم تشغل المرتبة السادسة في الصادرات الروسية خارج قاطعي المواد الخام وموارد الطاقة، لتكون بذلك واحدة من أهم شركاء روسيا في العالم وشريكا أساسيا بين دول شمال أفريقيا. إضافة إلى ذلك تترأس مصر هذا العام الاتحاد الأفريقي الذي يضم 55 دولة أفريقية. لذا ليس من قبيل الصدفة أن يُسمى هذا العام سرا عام أفريقيا. ومن خلال إدراك روسيا لنهج النمو المتسارع للتعاون مع شركاء أقوياء في القارة الأفريقية مثل مصر، نحن نواكب هذا النمو ونركّز على آفاق هذه السوق بالنسبة للبزنس الروسي والدولي.

 

4.س: ما هي اللقاءات والفعاليات المهمة المُخطط لإجرائها أثناء الأسبوع الصناعي الكبير بمشاركة وزيري الصناعة الروسي والمصري؟

 

ج: في التاسع من أكتوبر سيُعقد على ساحة فعاليات الأسبوع مجلس السياسة الصناعية التابع للاتحاد الاقتصادي الأوراسي بمشاركة وزير الصناعة والتجارة لروسيا الاتحادية دينيس مانتوروف وعضو هيئة الصناعة والمجمع الصناعي الزراعي التابعة للجنة الصناعية الأوراسية ألكساندر سوبوتين ووزير الاقتصاد لجمهورية أرمينيا تيغران خاتشاتريان ووزير الصناعة لجمهورية بيلاروس بافيل أوتيوبين ووزير الصناعة وتنمية البنى التحتية لجمهورية كازاخستان بيبوت أتامكولوف ورئيس اللجة الحكومية للصناعة والطاقة واستخدام الأراضي لجمهورية قيرغيزيا أيميل عثمانبيتوف.

 

سيصبح المنتدى الصناعي الأفريقي بمشاركة وزيري الصناعة والتجارة الروسي والمصري دينيس مانتوروف وعمرو نصار فعالية رئيسة لبرنامج الأعمال.

 

وبالإضافة إلى ذلك ستجري الجلسة الثانية عشرة للجنة الروسية المصرية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني العلمي على هامش الأسبوع الصناعي الكبير.

 

5. س: ما هي العقود والصفقات المُخطط لتوقيعها أثناء منتدى "الأسبوع الصناعي الكبير" في مصر؟ وما هي الاتجاهات الواعدة للتعاون بين الشركات الروسية والمصرية التي سيتم تقديمها أثناء المنتدى؟ 

 

ج: من المخطط توقيع بعض الوثائق بين المؤسسات والشركات الروسية والمصرية بما في ذلك مع إحدى أكبر المؤسسات المشاركة في المعرض وهي المؤسسة العربية للتصنيع وتوقيع اتفاقيات التعاون مع مركز تحديث الصناعة لدى وزارة التجارة والصناعة المصرية. ونفضّل أن نعلن عن هذه التفاصيل في ختام المعرض بعد أن تُبرم هذه الاتفاقيات فعلا.

 

6- س: ما هي النتيجة العملية التي يُخطط للتوصل إليها في الأسبوع الصناعي الكبير في القاهرة؟ وماهي النتيجة المرجوة التي ستُعتبر نجاحا لهذا المنتدى؟

 

ج: المهام كثيرة وطموحة، فمن بينها فتح طريق وصول التقنيات الروسية والأجنبية إلى الشرق الأوسط وسائر القارة الأفريقية. وسيكون هذا المعرض ناجحا بالنسبة لنا في حال كان التعامل نشطا بين جميع المشاركين في المعرض، حيث تعقد الشركات على ساحتنا اتفاقيات متبادلة المنفعة وتدعو بنفسها شركاءها للمشاركة في العام القادم. بهذا سيكون المنتدى ناجحا.

 

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص