كشفت مصادر خاصة في المستشفيات والمراكز الصحية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي في المربع الشرقي بمدينة الحديدة عن تلقيها عشرات العناصر قتلى وجرحى خسرهم حلفاء إيران اليومان الماضيان في جبهة الدريهمي.
وحصل "المرسى" على تفاصيل لمذبحة جماعية تعرض لها المقاتلون الحوثيون أثناء تنفيذ هجوم ليلي على مواقع لقوات المشتركة في محيط الدريهمي.
وأفادت المصادر أن مليشيا الحوثي خسرت فرقة قتالية كاملة كلفوا بالتسلل لمواقع القوات المشتركة في مركز مديرية الدريهمي وتنفيذ هجوم خاطف وإعادة الانسحاب.
وبينت أن الاستطلاع الحربي وأعين المقاومة المشتركة رصدت باكرا نقاط التجمع والحشد للمليشيا الحوثية وألتزمت ضبط النفس كي لاتخرق اتفاق السويد بيد أنها وجهت ضربات قاصمة لمجاميع تسللت تحت جنح الظلام إلى مواقعها.
وبحسب المقاومة المشتركة فأن مليشيا الحوثي شنت، عصر السبت، قصفا عنيفاً على مركز مديرية الدريمهي بمحافظة الحديدة استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وذلك في تصعيد ميداني خطير يهدد بنسف اتفاق استوكهولم.
ويأتي هذا التصعيد ردا على خسائر المليشيا خلال عشرات الزحوفات الفاشلة لكسر الحصار المطبق على عناصرها الإرهابية.
واكدت المقاومة المشتركة أن مليشيا الحوثي استهدفت الجانب الغربي من مدينة الدريهمي بمدافع الهاوزر وغيرها من الأسلحة والذي أمطرت منازل المواطنيين ومحيطها، ما اضطر القوات المشتركة الى الرد على مصادر النيران بقوة حتى تم اسكاتها بضربات دقيقة حققت الهدف فورا.
وأوضحت أن قصف مليشيا الحوثي المدفعي على الدريهمي تزامن مع وصول تعزيزات حوثية رصدت قادمة من مديريتي المنصورية والحسينية لتعزيز مواقعها في الدريهمي.
واشعلت مليشيا الحوثي جبهة الدريهمي على غير العادة تزامنا مع وصول الجنرال ابهيجت جوها رئيس لجنة إعادة الانتشار، والذي وصل امس إلى الحديدة في محاولة لانعاش اتفاق استوكهولهم، بيد أن المدينة تحولت إلى مقبرة جماعية للمقاتلين الحوثيين الذين يستغلون الفترة الأممية لترتيب صفوفهم استعدادا لمعركة كبيرة في الحديدة.
- المقالات
- حوارات
