تحتفل روسيا والنرويج في هذه الأيام بالذكرى الخامسة والسبعين لتحرير الجيش السوفيتي شمالي النرويج من الغزو النازي، رغم الشوائب التي تطفو من حين لآخر على سطح العلاقات بين البلدين.
قال ميخائيل سوبرون أستاذ العلوم التاريخية في الجامعة الفدرالية الشمالية لوكالة "نوفوستي": "سيكون للاحتفالات تأثير جيد للغاية، لأنه في الظروف التي تهب فيها الرياح الباردة على العلاقات، فإن الجسر الوحيد في العلاقات مع الدول الغربية وإلى حد ما مع الناتو، هو شمال النرويج، لأن في ذلك حقيقة تاريخية قوية تجمع بين شعوبنا".
ويرى سوبرون، أنه إذا كانت روسيا والنرويج ترغبان في التقارب، فمن الضروري مناقشة الجوانب والنقاط الإيجابية.
وقال: "إذا أردنا القتال سنجد حقائق في تاريخنا تؤثر سلبا على العلاقات... يجب استخدام الذكرى لتحقيق التقارب".
وتستضيف مدينة كيركينيس النرويجية يومي الأربعاء والخميس، مؤتمرا دوليا يشارك فيه السياسيون والمؤرخون من البلدين للاحتفال بمرور 75 عاما على تحرير الجيش الأحمر شمالي النرويج.
وفي يوم الجمعة ستشهد المدينة ذروة الاحتفالات، ومن المتوقع أن يحضر هذه الفعاليات ملك النرويج ورئيس وزرائه إيرنا سولبرغ، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره النرويجي إيني إريكسن سورييد.
حرر الجيش السوفيتي مقاطعة فينمارك من النازيين أثناء عملية بيتسامو كيركينز خريف عام 1944، ويكن سكان النرويج الاحترام الكبير للمحررين، حيث تم تشييد نصب تذكاري مهيب للجندي السوفيتي في كيركينيس، تسهر النرويج على رعايته.
- المقالات
- حوارات