لطالما استغل المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي التحديات والأخبار العالمية الجديدة إلى أقصى حد ممكن، لجذب الانتباه ومواكبة الأحداث المثيرة للجدل.
وبالطبع، لم يفلت "كابوس كورونا" من أيدي نجوم "إنستغرام"، الذين تسابقوا لوضع أقنعة الوجه بطرق مختلفة وجاذبة للانتباه.
ومع انتشار الفيروس الصيني الفتاك بمعدل أكبر كل يوم، ازداد الاهتمام العام به حول العالم. وأصبح هاشتاغ فيروس "كورونا" بمثابة اتجاه سائد على "إنستغرام"، مع انتشار أكثر من 200 ألف منشور يحمل هاشتاغ "كورونا"، على الموقع الاجتماعي.
وسعت بعض المنشورات للتوعية بإبلاغ المتابعين عن المرض، ولكن العديد من المؤثرين استغلوه كفرصة لحصد الإعجابات وزيادة عدد المتابعين.
ونشر مستخدم موقع "يوتيوب"، لوغان بول، صورة تظهر فيها مجموعة من العارضات وهن يرتدين "أقنعة الغاز"، مع تعليق استفزازي نوعا ما.
وفي حين يشارك بعض من يطلق عليهم "المؤثرون" حقائق متعلقة بالفيروس، فإن نجوم مواقع التواصل الاجتماعي يثبتون أنهم ليسوا أكثر مصادر المعلومات موثوقية، حول المرض الفتاك الذي انتشر بسرعة عبر الكوكب.
وعلى سبيل المثال، نشرت امرأة فيتنامية تدعى جادا هاي فونغ، على حسابها في "إنستغرام"، صورة لها وهي ترتدي قناعا جراحيا أسود، بينما تشارك بعض النصائح للحماية من فيروس "كورونا" الجديد.
ورغم إعجاب البعض من متابعيها، البالغ عددهم 88 ألفا، بملابسها الجميلة، إلا أنها لم تستطع مساعدتها في درء انتقاد تلميحها بأن الأقنعة الجراحية، هي وسيلة فعالة لمنع العدوى.
ونشرت "المؤثرة" الصينية الماليزية، جيي بونغ، صورة لها وهي تضع قناعا وترتدي تنورة قصيرة أثناء وقوفها في مطار كوالالمبور، وطلبت من متابعيها (422 ألفا) التوجه إلى القصص اليومية، حيث تقوم دائما بالترويج لمنتجات وخدمات محددة.
وفي حين تعمل السلطات في جميع أنحاء العالم على تطوير لقاح وعلاج لفيروس "كورونا"، الذي نشأ في ووهان الصينية، يُنصح الناس بتجنب الاتصال مع أشخاص يعانون من المرض، مع غسل اليدين والوجه بالكامل، كأفضل الطرق للوقاية من العدوى.
وإلى الآن، توفي 213 شخصا على الأقل وأصيب 9700 شخص، بفيروس "كورونا".
- المقالات
- حوارات