نجحت الشرطة الروسية في لم شمل شقيقتين فرّقتهما الحرب العالمية الثانية قبل 78 عاما، رغم خطأ الشقيقة في تسمية شقيقتها وعام ميلادها.
وروت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إيرينا فولك، تفاصيل القصة في تصريح أدلت به يوم امس السبت.
وقالت إن شرطة مقاطعة تشيليابنسك التابعة لدائرة أورال الفدرالية، تلقت طلب مساعدة من مواطنة قالت إن والدتها التي ولدت عام 1928، تبحث طيلة سنوات عن أختها الكبرى روزا.
وأوضحت المواطنة أن الأختين انفصلتا عن بعضهما عام 1942 أثناء معركة ستالينغراد خلال عملية إجلاء المدنيين فرارا من قصف الطيران النازي على المدينة.
وبدأ المحققون بدراسة كافة المعلومات المتوفرة في جميع المنصات بحثا عن المفقودة، بعدما عجزوا عن العثور عليها عبر قواعد البيانات الأمنية الرسمية.
ووجدوا على الموقع الإلكتروني لأحد البرامج التلفزيونية قصة عائلية مشابهة، غير أن البيانات الشخصية الواردة في الموقع اختلفت عن تلك التي توفرت لديهم.
وتبين للمحققين في ما بعد أن المرأة التي تقدمت إليهم بطلب المساعدة، نقلت معلومات غير صحيحة عن والدتها العجوز التي نسيت بسبب سنها اسم أختها الكامل وهو روزالينا وليس روزا كما قالت، كما أخطأت في عام ولادتها بالقول إنه 1927 بدلا من 1926.
وختمت فولك بالقول إن "الشقيقتين اللتين فصلتهما الحرب في أيام الشباب ولم تفقدا خلال 78 عاما الأمل في لم شملهما، والتقيتا أخيرا".
وتعتبر معركة ستالينغراد إحدى أهم المعارك التي خاضها الجيش الأحمر لصد الغزو النازي في الحرب الوطنية العظمى.
معركة ستالينغراد، حولت مسار الحرب العالمية الثانية، حيث تمكن الجيش الأحمر بالنصر الصعب الذي حققه فيها، من انتزاع المبادرة من جيوش هتلر وحلفائه، ليستمر في تحرير أراضي الاتحاد السوفيتي وأوروبا حتى اقتحام برلين واستسلام ألمانيا.
واستمر القتال في المدينة البطلة 200 يوم بلياليها، في إحدى أكبر المواجهات التي عرفها التاريخ، سقط فيها أكثر من 1.5 مليون إنسان.
- المقالات
- حوارات