
مع الدقائق الاولى من دخول شهر مارس، توالت الانتصارات في الجوف حيث تدور معركة كسر العظم،فقد استعادت القوات الحكومية ورجال قبائل الجوف مسنودين بطيران التحالف العربي زمام المبادرة في مديرية الغيل مساء السبت وسط خسائر بشرية كبيرة في صفوف الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية مسنودة بطيران التحالف تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي واستعادة مناطق مهمة في جبهات الغيل المستعرة منذ 3 أيام غربي المحافظة.
وأكدت إحباط محاولة تسلل لمجاميع حوثية حاولت السيطرة على جنوبي جبهة الغيل خلال الساعات الماضية بالتنسيق مع خلايا تابعة لها بقيادة المدعو "خالد بن لعور الشريف" الذي لقي مصرعه في المعارك التي تدور في المنطقة.
ونوهت المصادر بإسناد طيران التحالف العربي للوحدات العسكرية وأبناء قبائل الجوف في صد هجمات حوثية عنيفة حيث شنت المقاتلات ضربات جوية استهدفت اثنتان منها طقمين للميليشيات نتج عنها مصرع جميع من كانوا على متنهما.
من جهته لفت أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة العميد مجاهد الغليسي، أن استراتيجية المعركة "المصيرية" ضد الميليشيا الحوثية في الجوف تحولت من الدفاع إلى الهجوم، مضيفاً أن "المعارك على أشدها في أكثر من جبهة لاسيما جبهة الغيل والمتون ".
وأوضح في تصريح نشره الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية أن "معركة تحرير ما تبقى من مديريه المتون تكتسب أهمية بالغة كونها تعد للميليشيا الخط الاستراتيجي لإمدادهم إضافة إلى ارتباطها بمحافظات أخرى"، لافتاً إلى أن "هذه الجبهة اليوم أصبحت مسرح عمليات تقدم قوات الجيش وتحقق الانتصارات وتكبد الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد".
وكان رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير بن عزيز، عقد في وقت سابق اليوم السبت، اجتماعا لقيادة العمليات المشتركة لمناقشة مستجدات الأوضاع والاطلاع على مسرح العمليات في مختلف الاتجاهات الاستراتيجية والمحاور العملياتية والقتالية.
وأكد بن عزيز مواصلة الجهود التي مضت بها قيادة العمليات المشتركة فيما يخص الإعداد القتالي والمعنوي في مسرح العمليات القتالية ورفد الجبهات والقوات المسلحة بالقوة البشرية بمختلف التخصصات.
ووجه بتقديم الأفكار والرؤى العملية لرفع الجاهزية القتالية وتنفيذ برامج تدريبية في جميع الوحدات القتالية المشكلة على أسس ومعيار وطني وفقا لقانون الجيش، مؤكداً على الاهتمام بالجرحى وأسر الشهداء.

- المقالات
- حوارات