تحولت نظارة طفل يمني نازح صنعها من أسلاك معدنية إلى قصة إنسانية ملهمة، بعد طرحها في مزاد علني، لقي تفاعلا واسعا، وبيعت في النهاية بـ2.5 مليون ريال يمني.
البداية جاءت من المصور اليمني عبدالله الجرادي، الذي أعلن عبر صفحته على ”فيسبوك“، فتح مزاد على النظارة التي صنعها طفل يمني نازح في محافظة مأرب من أسلاك معدنية.
كان المصور يهدف إلى توفير أموال لشراء كسوة العيد للطفل ”محمد“ وآخرين من أصدقائه، فدعا كل من يرغب في التقاط صورة بالنظارة مقابل مبلغ 1000 ريال يمني.
ومع التفاعل الكبير مع المبادرة، أدخل المصور النظارة في مزاد علني، وصل ثمنها في الساعات الأولى من المبادرة إلى مليون ريال، فضلا عن تبرعات من جميع أنحاء العالم.
في نهاية المزاد، اشترى مدير عام مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن أسامة القصيبي النظارة بسعر 2.5 مليون ريال يمني، وفقما أعلن الجرادي.
تم شراء نظارة الطفل محمد من قبل مدير عام مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن الأستاذ أسامة القصيبي بمبلغ اثنين مليون ريال…
وعبر المصور عن دهشته من التفاعل السريع مع الفكرة، بقوله: ”لم أكن أتوقع كل هذا التعاون، ولهذا سيتم شراء كسوة العيد لكل الأطفال في المخيم وليس الطفل وأصدقاؤه فقط وعددهم يتجاوز مائتين وما زاد سنكسوا به أطفال مخيم آخر، وسيتم توثيق كل هذه اللحظات ونشر التقرير المالي“.
المزاد لشراء النظارة وصل إلى (2,000,000)إثنين مليون الآن وما زال مستمر الليلة إلى الساعة 11 مساءاً من غير التبرعات…
ولاحقا أعلن المصور اليمني أنه سيشارك في مسابقة تمنح جوائز لـ“أجمل صورة من تصويرك“، بصورة الطفل النازح محمد صانع النظارة.
وقال إنه في حال الفوز بالمسابقة سيهدي المبلغ، الذي يصل إلى مليون ريال يمني، للأطفال النازحين من مخيم آخر لشراء ملابس العيد لهم.
سأشارك في هذه المسابقة بصورة الطفل النازح محمد صانع النظارة الحديدية، والجائزة بمبلغ مليون يمني تقريباً فإن فازت…
القصة كانت ملهمة في جميع تفاصيلها، سواء بحلم الطفل المتواضع إلى التفاعل الكبير مع المبادرة، ومئات التغريدات المشيدة بالقصة، حيث غرد ”أبو هيثم“: ”بيع نظارة صنعها طفل يمني نازح من الأسلاك البلاستيكية بألف دولار أمريكي تقريبا.. البراءة تصنع المستحيل“.
