كشفت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، اليوم الأحد، أنها ستطرح وبقوة في مؤتمر المانحين الخاص بدعم اليمن، والمقرر عقده في السعودية أهمية دفع مرتبات الموظفين الحكوميين في كل اليمن .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك ناقش التحضيرات والجهود الجارية لعقد المؤتمر الذي دعت إليه السعودية وتشارك فيه الأمم المتحدة .
وقال معين عبدالملك وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية إن “الحكومة ترى ان دفع مرتبات موظفي الدولة هو احد الاليات المهمة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المواطنين في جميع انحاء اليمن “.
وأضاف “سنطرح بقوة هذا الموضوع – مرتبات الموظفين – في مؤتمر المانحين لليمن 2020م، ونتطلع إلى دعم اممي ودولي في هذا الجانب، بما في ذلك الزام المليشيات الانقلابية بالتراجع عن خطواتها غير القانونية وبينها منع تداول العملة الجديدة وإعادة المبالغ المنهوبة من البنك المركزي بالحديدة وعدم استخدامها لغير الأغراض المخصصة لها”.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية وضع الشعب اليمني في صورة الأعمال الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة في بلادنا، وآليه تصريف المساعدات الإنسانية والمستفيدين، وتسمية الطرف الذي أعاق الجهود ونهب المساعدات.
وذكر أن تقارير رصدت مساعدات إنسانية استخدمتها المليشيات في جبهات القتال، وقال إن ذلك “يستوجب موقفاً أممياً حازماً في هذا الجانب”.
واستعرض رئيس الحكومة مع المسؤول الأممي، الوضع الاقتصادي والإنساني وكذا “تنصل مليشيات الحوثي المتكرر كعادتها عن كل الاتفاقات واستمرارها في تعميق الأزمة الإنسانية التي طالت أبناء الشعب اليمني، ومحاربة أي تقدم في مجال تخفيف معاناة المواطنين، والدور الدولي المطلوب للضغط على هذه المليشيات لوضع حد لتصرفاتها”، وفق المصدر.
وأشاد عبدالملك، بمبادرة السعودية بتنظيم مؤتمر المانحين لليمن 2020م والدور المعول على الأمم المتحدة وشركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة في انجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه في إسناد ودعم الشعب اليمني في الظروف الاستثنائية الراهنة.
وأشار إلى الإجراءات التي اتخذتها مليشيات الحوثي “وساهمت ولا تزال في تردي الوضع الاقتصادي والإنساني وبينها منع تداول العملة الجديدة في مناطق سيطرتها والتنصل عن الاتفاقات التي تم التوصل اليها برعاية الأمم المتحدة واخرها السطو على إيرادات فرع البنك المركزي بالحديدة وتسخيرها لما تسميه المجهود الحربي، بعد ان تم الاتفاق على تخصيصها لدفع مرتبات موظفي الدولة”.
وأكد الدكتور معين عبدالملك، ان الحكومة لديها خطط متكاملة بشان الأولويات والاحتياجات الملحة لمنع التدهور الاقتصادي والحفاظ على سعر العملة الوطنية التي يمثل تدهورها كلفة إنسانية كبيرة لا يمكن تداركها، وتتطلع من الأمم المتحدة والدول والمنظمات المانحة إلى القيام بدورها ومسؤولياتها لدعم هذه الخطط وحشد التمويل اللازم لها وتنفيذها..
وأعرب عن تقديره لما تقوم به الأمم المتحدة من جهود لدعم الحكومة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية واهمية تكثيف هذه الجهود بما يتوازى مع تعاظم الاحتياجات القائمة وضرورة اتخاذ مواقف حازمة تجاه المليشيات التي قال إنها “تصر على المضي في التسبب بمزيد من المعاناة الإنسانية لليمنيين وتتعامل بتعنت ورفض لكل فرص السلام والحل السياسي”.
وثمن رئيس الحكومة “الدعم المتميز والمستمر” من السعودية للشعب اليمني “في مختلف الظروف والاحوال، وفي المقدمة المشاريع والتدخلات الفاعلة التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، وحضوره الفاعل في إجتماعات مؤتمر الاستجابة الإنسانية للأعوام الثالثة الماضية، ومساهمة البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية في بلادنا”.
من جانبه، وحسب الوكالة الحكومية، أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ان كل النقاط التي طرحها معين عبدالملك هي موضع اهتمام الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة وسيتم مناقشتها ووضع الحلول لها بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.
وأشار لوكوك، إلى الحرص على إنجاح مؤتمر المانحين لليمن 2020م، والتنسيق مع الحكومة اليمنية لضمان حشد التمويلات اللازمة لتغطية الفجوة التمويلية للاحتياجات الإنسانية.
وتطرق الجانبان إلى الجهد المشترك لحشد تمويلات وتعهدات المانحين لتغطية الفجوة التمويلية للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن على ضوء المستجدات الأخيرة وبينها وباء كورونا المستجد، وتخفيف معاناة المواطنين.
- المقالات
- حوارات