
التحالف: 313 صاروخا و357 طائرة مسيرة للحوثي استهدفت السعودية
في خضم استمرار المعارك المسلحة داخل اليمن، وعلى الحدود السعودية- اليمنية، أعلن "تحالف دعم الشرعية في اليمن"، اليوم الثلاثاء، اعتراض وتدمير صاروخ باليستي وطائرات مسيرة أطلقها الحوثيون من اليمن باتجاه جنوب السعودية.
وقال المتحدث العسكري باسم التحالف، تركي المالكي، إنه تم اعتراض وتدمير طائرات مسيرة "مفخخة" أطلقها الحوثيون من اليمن تجاه منطقة عسير جنوبي السعودية.
وأضاف البيان: "تمكنت قوات التحالف، من اعتراض وإسقاط عدد من الطائرات دون طيار مفخخة؛ أطلقتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان (المناطق) المدنية بمنطقة عسير".
وأوضح البيان أن "مجموع الطائرات دون طيار التي تم إطلاقها باتجاه المملكة (منذ بداية الحرب في 2015)، وتم إسقاطها وتدميرها، بلغ 357 طائرة".
واتهم البيان "ميليشيا الحوثي الانقلابية بتعمد إيقاع الأضرار العالية بصفوف المدنيين باستخدام الطائرات دون طيار التي تحمل المواد المتفجرة".
كما قال المالكي إنه عقب ساعات من إعلان اعتراض وتدمير طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون تمكنت قوات التحالف من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي من صعدة باتجاه نجران.
وأوضح البيان أن "مجموع الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها باتجاه المملكة واعتراضها، منذ بداية الحرب في 2015، بلغ 313 صاروخاً باليستياً، وبلغ مجموع الطائرات بدون طيار التي تم اعتراضها وتدميرها 357".
بدورها أكدت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أنها نفذت عملية واسعة بطائرات مسيرة جنوبي السعودية.
وبحسب بيان الحوثيين، استهدفت الطائرات المسيرة "مرابض الطائرات وأهدافاً عسكرية حساسة بخميس مشيط في السعودية".
وأمس الاثنين، أعلن التحالف العربي أنه أسقط طائرة من دون طيار مفخخة أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن تجاه مدينة خميس مُشيط.
ومنذ نهاية العام الماضي استعرت الحرب والمواجهات بين التحالف العربي وجماعة الحوثي، على إثر قصف الجماعة مناطق هامة بشركة أرامكو.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية وقتها، استهداف معملين تابعين لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خُرَيص شرقي البلاد بطائرات مسيرة في"أكبر عملية في العمق السعودي للطيران المسير".
وفي الأشهر الأخيرة، كثف الحوثيون من إطلاق صواريخ عبر الحدود مع السعودية وشنوا هجمات بواسطة طائرات مسيرة، مستهدفين قواعد عسكرية جوية ومطارات سعودية ومنشآت أخرى، مؤكدين أن ذلك يمثل ردا على غارات التحالف في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة باليمن. بحسب قولهم.
وتقود السعودية التحالف العربي، وهو ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، منذ مارس 2015، دعماً لقوات الحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.
وخلفت الحرب المستمرة منذ 6 سنوات إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80٪ من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وتتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية في مدن اليمن بشكل متسارع يسابق إيقاع الحرب التي تضرب البلاد منذُ 6 سنوات، ومع انهيار الدولة اليمنية في الحادي والعشرين من سبتمبر عام 2014 اتسعت رقعة الفقر والجوع بشكل كبير ينذر بكارثة إنسانية.
وفشلت كل المفاوضات ومحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما قتلت الحرب آلاف الأشخاص وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، في حين تصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم".

- المقالات
- حوارات