الرئيسية - محافظات وأقاليم - الحسين حميد الدين وفضيحة فندق "كلارديج" التي ضجت بها الصحافة البريطانية
الحسين حميد الدين وفضيحة فندق "كلارديج" التي ضجت بها الصحافة البريطانية
الحسين بن حميد الدين
الساعة 11:09 صباحاً (الميثاق نيوز _ فاروق ثابت)

كان الحسين بن يحيى حميد الدين أميراً على الحديدة، وعرف بتطرفه المتشيع لسلالته، وانهماكه في دراسة الفقه والدين المرتبط بالعترة إلى درجة أنه أطلق عليه ب"العالم" ويروى أنه كان مصاباً ب"داء الشك" في وضوئه وغسله.

وفي فضيحة تناقلتها الصحافة البريطانية ذكر القاضي محمد بن اسماعيل الاكوع في كتابه "هجر العلم ومعاقله":

"أخبرني الأستاذ كمال الحسني سنة 1957م حينما كنت في مصر بأنه أثناء دراسته في بريطانيا قبل الحرب العالمية الثانية فوجئ بتشنيع الصحافة البريطانية على الأمير الحسين أثناء وجوده في لندن لأنه كان يستعمل الاحجار للاستجمار ويلقيها في مرحاض جناحه في فندق "كلاريدج" حتى انسد فطفح الماء إلى قاعة الجناح فجاء عمال نظافة الفندق لمعرفة السبب فاحتاروا لوجود أحجار في المرحاض، ولم يعرفوا سر وجودها الا عندما تبين لهم أن مترجم الحسين قد حمل معه من اليمن عدداً من الحقائب مملوءة بالاحجار خاصة بالامير لهذا الغرض فازالوها من المرحاض وارشدوه إلى أن ورق الحمام الناعم يقوم مقام تلك الاحجار في إزالة الاوساخ."

ويروي المناضل حسين عمري عن المصدر ذاته، أن يحيى حميد الدين كلف ولده الحسين بالسفر إلى بريطانيا سنة 1356هـ 1936م لينوب عنه في حفل تتويج الملك جورج السادس فنزل ضيفا على الحكومة البريطانية ثم سافر منها إلى اليابان ليمثل والده في افتتاح مسجد طوكيو، ثم عاد إلى لندن لحضور اجتماعات مؤتمر المائدة المستديرة لبحث قضية فلسطين بدعوة من الحكومة البريطانية.

وقد عاد إلى اليمن سنة 1358هـ على طائرة صغيرة خاصة، ويقال: إنه لم يعجب لشيء مما شاهده خلال رحلته التي دامت عامين من مظاهر الحضارة الحديثة والتقدم العلمي مثل إعجابه بخضوع وانحناء اليابانيين لملكهم "الميكادو" حينما مروا بقصره، وتمنى لو يفعل اليمانيون كما يفعل اليابانيون.

فيما كان الشعب يموت جوعاً ومرضاً كان يحيى حميد الدين واولاده يجوبون العالم بطائرات خاصة ويصطحبون معهم جيشا من الوفود والهدايا المستقطعة من دماء وقوت الشعب، ولم يكن الحسين سوى نسخة طبق الاصل من هذه العائلة المجرمة حيث سار على نهجهم، وعلى ذات المنول ايضاً كان أخوه الحسن يحيى حميد الدين أمير إب الذي سام المواطنين هناك العذاب وبثوب القداسة ايضاً، ودوّنت له زيارة إلى مصر سئل خلالها عن أضواء القاهرة والتنمية التي فيها، فرد عليهم بكلمته المشهورة "تبذير "!.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص