إن الإنفلونزا الموسمية وكوفيد-19 من أمراض الجهاز التنفسي، التي تسببها مجموعات مختلفة من الفيروسات. وعلى الرغم من أن هناك زيادة نسبية في الوعي واليقظة بشأن العدوى والنظافة العامة والشخصية، إلا أن الخطر لا يزال قائماً.
إن هناك تغييرات طفيفة في أعراض الأمراض الفيروسية، ومن بينها كوفيد-19 في المرحلة الأولية مما يجعل من الصعب التمييز بين الإنفلونزا العادية وإنفلونزا الخنازير وكوفيد-19. ومن ثم فمن المهم معرفة الفرق بينها ليحافظ المرء على سلامته الشخصية وسلامة الأشخاص من حوله في البيت والعمل، بحسب ما نشره موقع "أونلي ماي هيلث" Only My Health، المعني بالشؤون الصحية.
كوفيد-19 وإنفلونزا في آن واحد
ووفقًا لدكتور فيغنيش نايدو، الطبيب الاستشاري في مستشفيات "ياشودا" في حيدر أباد، من الممكن أن يصاب الشخص بالإنفلونزا، وكذلك كوفيد-19، ويمكن أن تظهر عليه أعراضهما معًا. ولكن ينتشر كوفيد-19 بسرعة أكبر من أي عدوى فيروسية أو إنفلونزا أخرى، ومن ثم فإن أهم شيء يجب فعله هو تجنب التجمعات والحفاظ على التباعد البدني دائمًا.
وشدد على أن هناك أوجه تشابه في أنواع أمراض الجهاز التنفسي ويصبح من الصعب تحديد نوع المرض بناءً على عرض الأعراض فقط.
اختبارات مختلفة
يجب إجراء اختبارات مختلفة للمساعدة في تحديد العامل المسبب والتعامل معه باهتمام ودقة وفقًا للإرشادات الطبية وكذلك الإرشادات الحكومية والمعتمدة. يُلاحظ فقدان حاسة الشم والتذوق بشكل أكثر شيوعًا في كوفيد-19، ولا يعاني كل مصاب بالإنفلونزا من ارتفاع في درجة حرارة جسمه بالضرورة.
ويعاني الشباب عادة من الإسهال ضمن عدد من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مقارنة بالبالغين أو كبار السن.
ويُعتقد أن تأثيرات اللقاح وحملات التطعيم أدت إلى جعل الأعراض الحالية أكثر اعتدالًا، ولكن تكمن المشكلة في أنها يمكن أن تستمر لفترة أطول ويبدو أنها بالتبعية تسفر عن زيادة في نشر العدوى.
الأعراض الشائعة
تتشابه أعراض الإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير إلى حد كبير. وتشمل قائمة الأعراض الأكثر شيوعًا في أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات الإنفلونزا الموسمية والخنازير ما يلي:
• حمى وقشعريرة
• الإحساس بالحمى دون ارتفاع في درجة الحرارة
• السعال الذي يمكن أن يكون جافًا أو مصحوبًا بالبلغم
• الشعور بضيق في التنفس
• التعب والإعياء
• الدوار
• الإحساس بالإغماء
• التهاب الحلق
• سيلان الأنف
• احتقان الأنف أو انسدادها
• آلام العضلات
• الصداع والغثيان
• القيء
• فقدان الشهية
• إسهال
• فقدان حاسة الشم
• تغير في حاسة التذوق أو فقدان القدرة على التذوق
مضاعفات كوفيد-19 وإنفلونزا الخنازير
وتشمل الأشكال الأكثر شدة من المضاعفات الالتهاب الرئوي وضيق أو فشل الجهاز التنفسي والالتهابات، التي تهدد الحياة، والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وخلل أو فشل العديد من الأعضاء والتهاب الدماغ والعضلات والجلطات الدموية في الأوعية الدموية، التي تغذي الرئتين والأطراف وعدوى ثانوية بكتيرية وفطرية.
ويتسبب تدفق الدم المتغير إلى العظام الكبيرة في حدوث نخر وكسور لاحقة، كما تم توثيق نزيف تلقائي من الجهاز الهضمي السفلي. كما لوحظ ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير بعد الشفاء من كوفيد، ولا يقتصر الأمر على مرضى السكري فقط.
وتحدث المضاعفات الأسوأ بنسب أعلى في مرضى كوفيد أكثر من أي أمراض تنفسية أخرى.
نصائح للوقاية
وتعتبر مجموعة الاختبارات التشخيصية ذات أهمية قصوى لتحديد نوع الحمى التي تصيب الجسم بشكل صحيح. كما أورد دكتور نايدو بعض النصائح للوقاية من الإصابة بأي نوع من أنواع الإنفلونزا والفيروسات ومن بينها سارس-كوف-2:
1. الحصول على لقاح الإنفلونزا.
2. سرعة تشخيص ما إذا كانت الإصابة هي مجرد نزلة برد وحمى.
3. التحقق من حالة العدوى المصاحبة وحمى الضنك.
4. إجراء الاختبارات لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بإنفلونزا الخنازير.
5. التحقق من عدم وجود آلام في البطن وقيء مستمر و/أو نزيف مخاطي.
6. الحفاظ على ثبات درجة حرارة الغرفة ونظافة البيئة المحيطة.
7. تغيير الملابس واستخدام المطهرات في غسيل الملابس
8. الحافظ على مسافة كافية بعيدًا عن الأشخاص، الذين يعطسون أو يسعلون أو تبدو عليهم أي أعراض مرضية.
9. الخضوع لاختبارات التشخيص في أقرب وقت ممكن لتحديد ما إذا كان هناك عدوى مشتركة بأكثر من فيروس كي يمكن تقليل خطر الوفيات والحاجة لتلقي العلاج بالمستشفى إلى حد كبير.
إجراءات للتفريق بين الأمراض الفيروسية
إن هناك اختبارات وتحاليل متعددة للمساعدة على تحديد أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية المختلفة، ويعتمد بعضها على أحذ عينات من الدم ويتم البعض الآخر عن طريق مسحات للمخاط أو اللعاب. ولكن، في حالة الاشتباه في الإصابة بعدوى كوفيد-19، يعتبر كل من تحليل الدم والمسحة مهمين، وتتوفر مجموعات مستضد سريعة لتحديدها أيضا، في حين يعد الاختبار الأكثر موثوقية لمرض كوفيد هو اختبارات مسحة PCR.
وتتوفر أيضًا اختبارات لفيروسات H1N1 وإنفلونزا A وB وMERS وSARS COV2 والمستضد والجسم المضاد النوعي والكمي للمساعدة في تحديد مدة الإصابة وما إذا كان الحالة متأخرة.
ويتولى الأطباء تحديد علامات الالتهاب للاحتفاظ بعلامة تبويب على تطور المرض أو تدهوره، وكذلك يمكن اللجوء إلى التشخيص الإشعاعي باستخدام التصوير عالي الدقة للرئتين للمساعدة على تحديد مدى الإصابة الأساسية، وللتثبت من مدى الاستجابة للبروتوكول العلاجي.
- المقالات
- حوارات