يعد تساقط الشعر مشكلة مؤرقة للنساء والرجال على حد سواء. وفي حين أن بعض الحالات تكون ناتجة عن التركيبة الجينية، إلا أنها بالنسبة لآخرين قد تكون من مضاعفات حالة طبية جسدية أو عقلية.
وأوضح ستيوارت غيل، كبير الصيادلة في صيدلية أكسفورد على الإنترنت، أنه عادة ما يكون السبب الأكثر شيوعا لتساقط الشعر عند الرجال هو الثعلبة ذكرية الشكل (MAA)، والمعروف أكثر باسم مرض الصلع الوراثي.
وتعرف الثعلبة ذكرية الشكل بأنها حالة فقدان شعر أكثر تقدما مع ترقق الشعر من مقدمة الشعر أعلى الصدغين بنمط مميز.
ووفقا للمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE)، تؤثر الثعلبة ذكرية الشكل على ما يصل إلى 80% من الرجال خلال حياتهم”.
وجاء ذلك كتحليل لـ 2.4 مليون مريض في المملكة المتحدة، حيث وجد أن 79% من الحالات المبلغ عنها لتساقط الشعر جاءت بعد “كوفيد-19” في وقت مبكر من الصيف الماضي.
وأضاف غيل: “مهما كان السبب، نصيحتنا دائما أنه من الأفضل علاج تساقط الشعر عاجلا وليس آجلا للحصول على أفضل النتائج، وبينما تقوم بعض أنواع تساقط الشعر بإصلاح نفسها بشكل طبيعي، فإن هذا يحدث بشكل أسرع مع بعض المساعدة”.
وشارك غيل أهم نصائحه لـ “تعزيز” نمو الشعر:
المكملات الغذائية
قال غيل: “كثير من الناس ينسون أن للفيتامينات دور مهم في الحد من تساقط الشعر. والحديد وفيتامين D والزنك وفيتامين B جميعها لها دور مهم تلعبه في نمو الشعر، لا سيما في حالات مثل تساقط الشعر الكربي (تساقط الشعر المؤقت بسبب الإجهاد أو حدث في الحياة) وداء الثعلبة (اضطراب المناعة الذاتية الذي يسبب الصلع الموضعي)”.
وأضاف: “بينما يمكنك الحصول على هذه العناصر الغذائية من نظام غذائي صحي، مع أنماط الحياة المزدحمة، يمكننا في بعض الأحيان أن نعجز عن الإمدادات الكافية مما نأكله، لذلك يمكن لبعض المكملات التأكد من أنك لن تقصر من الكمية المطلوبة في أي يوم. وبالمثل، عندما نمر بأحداث حياتية مرهقة أو أوقات مثل الخسائر العائلية أو الحمل أو انقطاع الطمث، يمكن أن تساعد بعض المكملات الإضافية أيضا”.
وأوصى غيل باستشارة الصيدلاني أو الطبيب العام قبل البدء في تناول مكملات الشعر والفيتامينات الأخرى.
نظام غذائي صحي ونوم كاف
أوضح غيل: “إن اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على ما يكفي من العناصر الغذائية الأساسية، والحفاظ على رطوبة الجسم والحصول على قسط وافر من النوم، كلها عوامل حيوية للمساعدة في منع تساقط الشعر”.
الحد من التوتر
قال غيل: “من الشائع تساقط الشعر بسبب الإجهاد”. وشرح: “يمر الشعر بثلاث مراحل، مرحلة نمو (طور التنامي) وتدوم من ثلاث إلى ست سنوات، ومرحلة انتقالية (طور التراجع) تستمر من أسبوعين إلى أربعة أسابيع ومرحلة راحة (التيلوجين) تستمر من شهرين إلى أربعة أشهر، وبعد ذلك يتم تساقط الشعر”.
وتابع: “جميع الشعيرات الموجودة على رؤوسنا في مراحل مختلفة من هذه الدورة، لذا فإن 10% فقط من الشعر ستكون في حالة التيلوجين في وقت واحد. ويمكن أن يؤدي الحدث المجهد إلى تحريك العديد من الشعيرات إلى مرحلة التيلوجن دفعة واحدة، ما يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل كبير بعد شهرين إلى أربعة أشهر، وهو تساقط الشعر الكربي”.
وواصل: “يمكن أن يساعد استخدام الأساليب الصحية للمساعدة في إدارة التوتر في تقليل تأثير تساقط الشعر مثل التأمل، وكتابة اليوميات وممارسة الرياضة”.
- المقالات
- حوارات