كشف تقرير صحفي عن الدور الكبير الذي تلعبه بريطانيا في استمرار الحرب في اليمن ، حيث قال موقع صحيفة «مورنينج ستار» البريطانية إن مع احتفال العالم برأس السنة الجديدة وتركيزه على الكريسمس، كم منا قد فكر خلال موسم الأعياد بأطفال اليمن المنسيين - وإلى أي مدى يعرف الرأي العام العالمي والبريطاني دور بريطانيا في معاناتهم.
وذكر أن التقديرات تشير إلى أن 77 % من 3.4 مليون نازح في اليمن هم من النساء والأطفال، وفي عام 2018، ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة أن ما يقدر بنحو 85 آلاف طفل دون سن الخامسة قد ماتوا من الجوع الشديد منذ أبريل 2015.
وأفاد أنه تم إصدار الفيلم الوثائقي «هنجر وارد» في عام 2020، وتم تصويره داخل مركزين للتغذية العلاجية في اليمن وكان هناك ممرضتين في مجال الرعاية الصحية تعالجان أطفال يتضورون جوعا في خضم الحرب.
وتابع أن مدة الفيلم كانت 40 دقيقة فقط، إنها ساعة مروعة ومؤلمة للقلب، نرى على متن الإنعاش طفل يتم دفعه والأسرة حزينة تبكي بعد وفاة الطفل. وفي الفيلم توضح إحدى الممرضات، التي تدير أكبر عيادات سوء التغذية في المناطق الريفية في شمال اليمن، أن هؤلاء الأطفال يموتون نتيجة سوء التغذية، تتصفح صور الأطفال على هاتفها، ماتت أمل، مات إبراهيم، ماتت فاطمة.
وفي السياق ذاته، أشارت 30 منظمة غير حكومية تعمل في اليمن، بما في ذلك لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة أوكسفام والمجلس النرويجي للاجئين، في سبتمبر، إلى أن الصراع لا يزال هو السبب الرئيسي للجوع في اليمن.
وتطرق موقع الصحيفة إلى أنه من المخزي والمخجل أن بريطانيا لعبت ولا تزال تلعب دورا حاسما في تأجيج الصراع، إلى جانب الولايات المتحدة، وبالتالي تتحمل مسؤولية كبيرة عن الكارثة الإنسانية المستمرة.
واختتم الموقع تقريره بالقول" مع انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت في اليمن، فأن ما نحتاج إليه حاليا، وما يجب القيام به هو توسيع تعاطفنا وغضبنا ليشمل أولئك الموجودين في اليمن، وخاصة الأطفال اليمنيين، الذين تدمرت حياتهم بسبب السياسة الخارجية البغيضة والمقيتة لبريطانيا."
- المقالات
- حوارات