الرئيسية - محافظات وأقاليم - في بيان حزين.. الشورى ينعي رحيل "أيقونة التعليم" بعد معركة تُوّجت بإرثٍ خالد!
في بيان حزين.. الشورى ينعي رحيل "أيقونة التعليم" بعد معركة تُوّجت بإرثٍ خالد!
مجلس الشورى اليمني ينيع رحيل الدكتور فضل أبو غانم
الساعة 09:32 مساءاً (الميثاق نيوز - خاص)

انطفأ اليوم نجمٌ من كواكب اليمن المضيئة، الدكتور فضل علي أبوغانم، عضو مجلس الشورى، ووزير التربية والتعليم السابق، ونائب رئيس جامعة صنعاء، الذي ودّع الحياة في العاصمة المصرية القاهرة مُخلّفًا وراءه إرثًا تعليميًا هزَّ أركان الجهل، ومسيرة نضالية حوّلت قلمه إلى سيفٍ في وجه الانقلاب.

من قاعات الجامعة إلى سُدّة الوزارة.. رحلة عطاءٍ لم تتوقف!
في بيانٍ ناريٍّ مليء بالوجع والفخر، نعى مجلس الشورى الراحل الذي صَنَعَ من التعليم ثورةً، فشيّد مؤسسات تربوية كبرى، وأطلق مشاريع تطويرية حوّلت المناهج اليمنية إلى منصات إبداع. لم يكن أبوغانم مجرد وزير أو أكاديمي، بل كان مهندسًا لاستراتيجيات التعليم التي لا تزال كتبه ودراساته الاجتماعية مراجعَ تُدرَّس في الجامعات اليمنية.

مُحاربٌ بقلمه.. صامدٌ في وجه العاصفة!
لم تكن مسيرته حبرًا على أوراق، بل ملحمة نضالٍ سياسي. وقف الراحل كحارسٍ لشرعية سبتمبر، ومناهضًا شرسًا للانقلاب الحوثي، مؤمنًا أن بناء الدولة يبدأ بمؤسسات تشريعية قوية. حتى في لحظاته الأخيرة، ظل صوته مدويًا: "التعليم سلاحنا، والوحدة درعنا".

طلابه ينعون "الأستاذ الأسطورة": مَن سيُضيء الدرب بعدك؟
يخلّف أبوغانم وراءه جيلًا من التلاميذ الذين يرون فيه معلِّم الأجيال. يقول أحدهم: "كان يُشعل فينا حب المعرفة حتى تحت القصف". أما زملاؤه في جامعة صنعاء، فيذكرونه كـ "رجل التنوير" الذي حوّل الجامعة إلى قلعة علمية تُخرّج المناضلين بالفكر قبل السلاح.

غادرنا الجسد، لكن سيرة الراحل ستظل تُحكى كأسطورةٍ وطنية. مجلس الشورى – في بيانٍ حزين– قدّم تعازيه لأبناء الفقيد علي، محمد، أحمد، ولعائلة أبوغانم وقبيلة "أرحب"، داعيًا الله أن "يُسكن الفقيد جنات الخلد".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا