الرئيسية - محافظات وأقاليم - ترامب يوجه بشن هجوم واسع النطاق على مواقع ميليشيا الحوثي.. من صنعاء البداية
ترامب يوجه بشن هجوم واسع النطاق على مواقع ميليشيا الحوثي.. من صنعاء البداية
قصف عيف تشنه طائرات امريكية استهدف مواقع الحوثيين في صنعاء
الساعة 10:43 مساءاً (الميثاق نيوز، ترجمة خاصة )

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شنّ سلسلة ضربات عسكرية واسعة النطاق يوم السبت ضد عشرات الأهداف في اليمن التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، في إجراء يُعتبر الأضخم منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية .

وتأتي هذه الضربات كبداية لحملة عسكرية جديدة ضد المتمردين – وفق مسؤولين أمريكيين – ورسالة تحذيرية صارخة لإيران، في وقت يسعى ترامب لإحياء مفاوضات الاتفاق النووي مع طهران.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز جاءت الضربات الجوية والبحرية التي أمر بها ترامب لاستهداف أنظمة الرادارات والدفاع الجوي والصواريخ والطائرات المسيرة، في محاولة لإعادة فتح الممرات الملاحية الدولية بالبحر الأحمر بعد أشهر من تعطيل الحوثيين للملاحة عبر هجمات متكررة. ورغم أن إدارة الرئيس السابق بايدن نفذت ضربات مماثلة سابقًا، إلا أنها فشلت في استعادة الاستقرار للمنطقة.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن هذه الحملة العسكرية – الأكبر خلال ولاية ترامب الحالية – تهدف أيضًا إلى الضغط على إيران، حيث يطالب ترامب بوقف دعمها للحوثيين مقابل تجنب مواجهة عسكرية محتملة إذا رفضت طهران التفاوض حول برنامجها النووي.

وغرد ترامب على منصة "تروث سوشيال": "أمرت اليوم القوات المسلحة بتنفيذ عمليات عسكرية حاسمة ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن.

لطالما شنت هذه الميليشيات حملات قرصنة وعنف وإرهاب ضد السفن والطائرات الأمريكية والدولية." ثم وجه خطابًا مباشرًا لإيران: "لطهران: أوقفوا دعمكم للحوثيين فورًا! لا تُجَرُّوا على تهديد الشعب الأمريكي أو رئيسه – الذي حصل على أحد أكبر التفويضات الشعبية في التاريخ – أو تعطيل طرق الملاحة العالمية. إن فعلتم ذلك، فاحذروا العقاب الأمريكي الذي لن يُهمل دوركم."

وكشف مسؤولون عن احتمال استمرار الحملة الجوية لعدة أيام، مع تصعيد محتمل وفقًا لرد فعل الميليشيات، خاصةً أن أسلحة الحوثيين – التي تُصنّع في مصانع تحت الأرض أو تُهرب من إيران – تشكل تحديًا للاستخبارات الأمريكية في التعقب.

كما يطالب بعض المستشارين الأمنيين بحملة أكثر شراسة لتجريد الحوثيين من السيطرة على شمال اليمن، لكن ترامب يرفض التورط في صراعات بالشرق الأوسط – تماشيًا مع وعوده الانتخابية – رغم ضغوط إسرائيلية لاستغلال الفرصة وتدمير المنشآت النووية الإيرانية.

من جهتها، كثفت الميليشيات الحوثية – المدعومة إيرانيًا والمسيطرة على شمال اليمن – هجماتها منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣، حيث استهدفت أكثر من ١٠٠ سفينة تجارية وحربية في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيرة وقوارب مفخخة، ما عطّل حركة التجارة العالمية.

لكن الهجمات توقفت مؤقتًا مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في يناير الماضي، قبل أن تستأنف مؤخرًا باستهداف طائرة إف-١٦ أمريكية (من دون إصابات) وإسقاط طائرة مسيرة، ما دفع ترامب للتحذير: "للميليشيات الحوثية: انتهى وقتكم! أوقفوا هجماتكم من اليوم."

ووفق مصادر أمريكية، نُفذت الضربات بعد سلسلة اجتماعات في البيت الأبيض بين ترامب ومسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، من بينهم نائب الرئيس "جي.دي. فانس"، ووزير الخارجية "ماركو روبيو"، ومستشار الأمن القومي "مايكل والتز"، ووزير الدفاع "بيت هيجسيث"، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "مايكل كوريلا"، حيث وافق ترامب على الخطة الجمعة الماضية.

وشملت الضربات طائرات مقاتلة من حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" في شمال البحر الأحمر، إلى جانب طائرات هجومية ومسيرات مسلحة من قواعد إقليمية.

يُذكر أن الهجمات السابقة على السفن التجارية خلال عهد بايدن دُحِرت بضربات أمريكية- بريطانية مشتركة، لكن دون تحقيق النتائج المرجوة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص