في خطوة تعزز مسار الإصلاح الدبلوماسي اليمني، أدى السفير عبدالوهاب عبدالله أحمد الحجري اليمين الدستورية اليوم الخميس (10 أبريل 2025)، أمام فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وذلك بمناسبة تعيينه سفيراً فوق العادة ومفوضاً لليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
وحثّ الرئيس العليمي السفير الجديد على "الاضطلاع بمسؤولياته كاملةً كرأس للبعثة الدبلوماسية، والعمل الجاد لرعاية مصالح اليمن وشعبها، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، التي تربطها بصنعاء تاريخٌ من التعاون في مجالات الأمن والتنمية".
توجيهات رئاسية:
وأكد الرئيس العليمي خلال لقاءٍ مغلق مع السفير الحجري على أهمية "تفعيل الدور الدبلوماسي اليمني لمواجهة التحديات الراهنة"، داعياً إلى تعزيز جهود حشد الدعم الدولي لاستعادة مؤسسات الدولة الشرعية وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، الذي وصفه بـ"الخطر الداهم على الأمن الإقليمي والدولي". كما أشاد بالإصلاحات الأخيرة في هياكل الخارجية اليمنية، معتبراً إياها "خطوةً محورية لتعزيز المصداقية الدولية".
دور البعثات الدبلوماسية:
جدد العليمي التأكيد على ضرورة أن تكون البعثات الدبلوماسية اليمنية "في صدارة المواجهة مع الحملات التضليلية للمليشيات"، مُطالباً بالسعي لفضح انتهاكات الحوثيين الجسيمة ضد المدنيين، وإبراز رؤية الدولة اليمنية العادلة التي ينشدها الشعب.
وأضاف: "على الدبلوماسية أن تكون سلاحنا الناعم لتعزيز السلام، وشركاءنا الدوليون بحاجةٍ لسماع صوتنا بوضوحٍ أكبر".
شهد اللقاء حضور الدكتور يحيى الشعيبي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية، فيما يُتوقع أن يغادر السفير الحجري إلى واشنطن خلال الأيام القادمة لبدء مهامه في ظل ظروفٍ إقليمية ودولية بالغة التعقيد، تُحيط بمستقبل اليمن وأمنه.
يأتي تعيين الحجري في وقتٍ تشهد فيه العاصمة الأمريكية نقاشاتٍ مكثفة حول الأزمة اليمنية، فيما تُواصل الولايات المتحدة دعمها الرسمي للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وفرض عقوباتٍ على المليشيات الحوثية المصنفة "إرهابيّاً".
كان عبد الوهاب الحجري قد عمل مسبقا قبل تقاعده سفيرا للجمهورية اليمنية في الولايات المتحدة والمكسيك لمدة خمسة عشر عاما. وتمكن خلال تلك الفترة على استعادة العلاقات اليمنية الأمريكية وبرامج المساعدات وتعزيز التعاون الأمني ودعم التنمية الاقتصادية وتشجيع الاستثمار في اليمن
- المقالات
- حوارات
