
في حوارٍ سياسي مُكثّف، استضافت العاصمة السعودية الرياض، السبت، لقاءً رفيع المستوى جمع رئيس المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ووفداً من قيادات التكتل، بسفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن السفير سرحان المنيخر، لبحث آخر التطورات على الساحة اليمنية، وتعزيز آفاق الشراكة الاستراتيجية بين صنعاء ودول الخليج.
وخلال اللقاء، أشادت قيادات التكتل بالدور المحوري الذي تقوده دول مجلس التعاون، بريادة المملكة العربية السعودية، في دعم الشرعية اليمنية والوقوف إلى جانب الشعب في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدةً أن هذا الدعم الأخوي يشكل ركيزةً أساسيةً لاستعادة الدولة وإنهاء أحداث العنف.
وانتقل الحوار إلى تشخيص الواقع اليمني المُعقّد على المستويات السياسية والاقتصادية والمعيشية، مع تركيز خاص على سُبل إنقاذ المواطن من براثن الأزمة الإنسانية المتصاعدة، عبر مبادرات إغاثية عاجلة، ومشاريع تنموية طموحة تعيد إحياء الاقتصاد، وتُعيد تأهيل البنية التحتية المدمرة.
وأكد الجانبان أهمية توظيف الروابط التاريخية والدينية والجغرافية بين اليمن ودول الخليج كجسر لتعزيز التعاون في ملفات إعادة الإعمار ودعم عمليات السلام، مع الدعوة إلى شراكةٍ فاعلةٍ لتحقيق تسوية سياسية شاملة تستند إلى المرجعيات الدولية المُتفق عليها، وتضمن حقوق الشعب اليمني في أمنٍ مستدامٍ وتنميةٍ عادلة.
من جانبه، أكد السفير المنيخر تمسك مجلس التعاون الخليجي بموقفه الثابت تجاه اليمن، ودعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، مشيراً إلى حرص الدول الخليجية على تعزيز التنسيق مع القوى الوطنية اليمنية لتحقيق تطلعات الشعب في دولةٍ مستقرةٍ تكرس العدالة والسلام.
كما أشار إلى دعم المجلس للجهود الأممية الهادفة إلى إحلال حلّ سياسي ينهي الصراع، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نقلةٍ نوعيةٍ في الأوضاع الإنسانية عبر شراكاتٍ فعّالةٍ بين صنعاء والعواصم الخليجية.
هذا اللقاء يُعتبر خطوةً جديدةً في مسار تعزيز الحوار اليمني-الخليجي، وسط تطلعاتٍ بتحوّلات إيجابية تُنهي سنوات الحرب، وتفتح صفحةً جديدةً لليمن الواحد الموحد.

- المقالات
- حوارات