الرئيسية - محافظات وأقاليم - نجل العميد البرار يطلق صرخة مدوية: سأبيع كليتي لأُنقذ حياة والدي الذي يتجاهله الوطن !
نجل العميد البرار يطلق صرخة مدوية: سأبيع كليتي لأُنقذ حياة والدي الذي يتجاهله الوطن !
الساعة 06:16 مساءاً (الميثاق نيوز_ خاص_محمد الجعماني)

 

في مشهدٍ إنساني مفجع، يفجر الشاب عبد الملك غالب البرار، نجل أحد أبرز قادة الجيش الوطني، مفاجأة تهز الضمير الوطني، معلنًا عزمه بيع كليته لتأمين علاج والده العميد البطل غالب محمد سعد البرار، الذي يصارع مرض السرطان بصمتٍ وألمٍ وسط تجاهلٍ مريع من الدولة التي أفنى حياته في خدمتها.

عبد الملك لم يخرج متوسلًا، بل شامخًا وموجوعًا، يفضح خذلان الدولة لأبطالها، قائلًا: "سأبيع كليتي... لأن حياة والدي، الذي علّمني الشرف والكرامة، أغلى عندي من كل كنوز الدنيا". صرخة عبد الملك لم تكن فقط نداء استغاثة، بل شهادة إدانة مدوية لقيادةٍ غيّبت الوفاء، وأدارت ظهرها لمن سطّروا ملاحم الفداء.

العميد غالب البرار ليس مجرد اسم عابر، بل رمز للبطولة، وقف في الخطوط الأمامية لمواجهة مليشيات الحوثي، وفقد اثنين من أبنائه شهداء، وأُصيب اثنان آخران، أحدهم عبد الملك نفسه. واليوم، وهو يواجه الاصابة بمرض السرطان القاتل ، يجد نفسه مهملًا من الدولة التي قاتل في سبيلها.

يتساءل عبدالملك بحرقة :
 "هل يُعقل أن تعجز الحكومة عن توفير علاج لرجل قدّم روحه وأبناءه من أجل بقاء هذا الوطن؟!"
مؤكدًا أن ما يمر به والده ليس سوى مثال صارخ على الانحدار الأخلاقي والإنساني لقيادات مؤسسات الدولة تجاة من ضحو بالغالِ والنفيس في سبيل الدفاع عن الوطن. 

إن هذه المناشدة ليست فقط دعوة لإنقاذ حياة بطل، بل اختبار حقيقي لضمير الشرعية ومسؤوليها. هل ستظل آذانهم صماء وقلوبهم مغلقة أمام من قدموا أرواحهم فداءً لليمن؟ أم أن صرخة عبد الملك ستعيد شيئًا من الإنسانية والوفاء المفقود؟

الكرة اليوم في ملعب القيادة. فإما أن تكون على قدر المسؤولية، أو تتحمل عارًا سيُسجّله التاريخ.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص