الرئيسية - محافظات وأقاليم - موسكو..الرئيس العليمي وفولودين يناقشا تعزيز العلاقات اليمنية-الروسية
موسكو..الرئيس العليمي وفولودين يناقشا تعزيز العلاقات اليمنية-الروسية
رئيس مجلس القيادة يلتقي رئيس مجلس الدوما الروسي
الساعة 05:48 مساءاً (الميثاق نيوز - خاص)


في لقاء تاريخي بُثّت فيه روح التفاهم والتعاون بين البلدين، تباحث فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، اليوم الأربعاء في موسكو، حول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين اليمن وروسيا، وسط تأكيدات متبادلة على دعم استقرار المنطقة ومواجهة التحديات المشتركة.

العلاقات التاريخية: جذور تمتد لقرن من الزمن
استهل الرئيس العليمي اللقاء بإحياء ذكرى الروابط العميقة التي تجمع البلدين منذ ما يقارب المائة عام، مشدداً على أن هذه العلاقة ليست "مجرد شراكة دبلوماسية"، بل "ركيزة حضارية" أسهمت في بناء مؤسسات الدولة اليمنية عبر العقود الماضية.

ودعا إلى توسيع آفاق التعاون في المجالات التشريعية والتنموية، مؤكداً أن روسيا تبقى شريكاً محورياً في دعم المؤسسات الشرعية اليمنية، خاصةً في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة.

وأشاد العليمي بمواقف روسيا "الثابتة" في الدفاع عن الشعب اليمني في المحافل الدولية، معتبراً أن استمرار الدعم الروسي يمثل "ضمانة لتعزيز السلام العادل" في اليمن.

الوضع اليمني: تحديات الحوثيين ومسار السلام المعلق


في تحليل دقيق للوضع الداخلي، أشار الرئيس العليمي إلى تعثر جهود السلام بسبب "الانغلاق السياسي" لمليشيات الحوثي الإرهابية، التي ترفض الالتزام بالمرجعيات الدولية، وعلى رأسها القرار الأممي 2216.

وأكد أن الحكومة الشرعية مازالت منفتحة على أي مبادرات تُنهي الحرب، بشرط أن تُراعي السيادة الوطنية وحقوق المواطنين.

وجاءت تصريحات العليمي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، حيث تسعى بعض الأطراف إلى استخدام اليمن كـ"ميدان صراعات بالوكالة".

روسيا تؤكد دعمها لليمن: فولودين يتحدث عن "انطلاقة جديدة"


من جانبه، رحب فياتشيسلاف فولودين بزيارة العليمي، ووصفها بأنها "فرصة ذهبية لتعزيز العلاقات الثنائية على المستويات كافة".

وشدد على أن روسيا ستواصل دعمها لليمن في استعادة الأمن والاستقرار، معتبراً أن تعزيز التنسيق بين البرلمانين اليمني والروسي يمثل "حجر الزاوية" في بناء شراكة مستدامة.

وأكد فولودين أهمية تبادل الخبرات التشريعية بين البلدين، وإطلاق برامج زيارات متبادلة للوفود البرلمانية، قائلاً: "روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام المعاناة الإنسانية في اليمن، وستستخدم نفوذها في المحافل الدولية لدعم الحل السياسي".


حضر اللقاء وفداً حكومياً يمنياً رفيعاً ضم الدكتور شائع الزنداني، وزير الخارجية، ومستشاري الرئيس للدفاع والأمن والتنمية، ما يعكس حرص القيادة اليمنية على تكثيف التعاون في المجالات الاقتصادية والتشريعية والأمنية.

كما حضر اللقاء السفير اليمني في موسكو أحمد الوحيشي، الذي يلعب دوراً محورياً في تنسيق الزيارات الرسمية بين البلدين.


تُعد زيارة الرئيس العليمي إلى موسكو خطوة محورية في إعادة ترتيب الأولويات الإقليمية، حيث تلتقي المصالح الروسية-اليمنية على تجنيب المنطقة مخاطر التصعيد، وبناء شراكة تنموية تُترجم التاريخ إلى مستقبل واعد.

ومع تصاعد التحديات، تبقى هذه القمة مثالاً على أن الدبلوماسية الهادئة قادرة على فتح أبواب الأمل في أصعب الظروف.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا