الرئيسية - محافظات وأقاليم - وداع موسكو: الرئيس العليمي يختتم زيارة تاريخية تفتح آفاقاً جديدة للشراكة اليمنية الروسية
وداع موسكو: الرئيس العليمي يختتم زيارة تاريخية تفتح آفاقاً جديدة للشراكة اليمنية الروسية
رئيس مجلس القيادة ينهي زيارة مثمرة الى روسيا الاتحادية
الساعة 08:43 مساءاً (الميثاق نيوز، متابعة خاصة)

 أنهى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس زيارة رسمية استثنائية إلى العاصمة الروسية موسكو، استمرت ثلاثة أيام، غادر على إثرها متوجهاً إلى الرياض.

لم تكن الزيارة مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل محطة استراتيجية نحت مساراً جديداً للعلاقات العريقة بين البلدين وسط تحديات إقليمية معقدة.

شهدت الأيام الثلاثة حزمة من اللقاءات المكثفة، توجها مباحثات قمة بين الرئيس العليمي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، تلاها اجتماعات مع كبار المسؤولين في مجلس الدوما والحكومة الروسية، ولقاءات موسعة مع النخب السياسية والدبلوماسية والفكرية المهتمة بالملف اليمني. حضر هذه اللقاءات كوكبة من الوزراء والمسؤولين الروس البارزين، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية التي تمنحها موسكو لهذا الحوار.

في صلب المباحثات، بلورت القيادتان رؤية مشتركة لدفع برامج التعاون الثنائي إلى آفاق غير مسبوقة، مستندتين إلى تاريخ من العلاقات العريقة.

كما شملت المحادثات تنسيقاً دقيقاً للمواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع تركيز خاص على الدعم الروسي المنشود لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية في معركتهم المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام والاستقرار في اليمن.

عند مغادرته مطار موسكو، أعرب الرئيس العليمي في تصريح خاص لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن "عظيم الشكر والتقدير" للرئيس بوتين والحكومة والشعب الروسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. ووصف نتائج الزيارة بأنها "مثمرة ومشجعة"، معرباً عن ثقته بأنها "ستفتح آفاقاً أوسع للتعاون والتنسيق المشترك" في شتى المجالات، من الاقتصاد إلى الأمن.

جدد فخامة الرئيس الثناء على "موقف روسيا الثابت" إلى جانب الشرعية اليمنية وتطلعات الشعب في استعادة الأمن والاستقرار، مشيداً في الوقت ذاته بالدعم المستمر عبر "التسهيلات المقدمة للرعايا والطلاب اليمنيين" في روسيا، والمبشر بفرص لتعزيز هذا الدعم الحيوي.

شهدت مراسم التوديع حضوراً دبلوماسياً رفيعاً ضم سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، وسفير اليمن لدى موسكو أحمد سالم الوحيشي، والقائم بأعمال السفارة الروسية لدى اليمن يفغيني كودروف، في صورة تعكس الاهتمام المتبادل بمواصلة بناء جسور التعاون التي تم ترميم أسسها خلال هذه الزيارة المحورية.

بين أروقة الكرملين وقاعات مجلس الدوما، رسمت زيارة الرئيس العليمي لروسيا خريطة طريق طموحة لشراكة قرن جديد، تحمل في طياتها وعوداً بدعم عملي لاستعادة الدولة اليمنية، وتعزيز حضور موسكو كفاعل رئيسي في صناعة مستقبل أكثر استقراراً لليمن.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا