الرئيسية - محافظات وأقاليم - هذا ما قاله الرئيس العليمي في كلمة عربية موحدة أمام السفراء العرب لدى موسكو
هذا ما قاله الرئيس العليمي في كلمة عربية موحدة أمام السفراء العرب لدى موسكو
رئيس مجلس القيادة يلتقي اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى روس
الساعة 08:50 مساءاً (الميثاق نيوز، متابعة خاصة)

 

في خطوة تُعزِّز التنسيق العربي على أرض روسية، استقبل فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم بمقر إقامته في موسكو، سفراء الدول العربية المعتمدين لدى روسيا الاتحادية، في لقاء حمل رسائل واضحة من صنعاء إلى العواصم العربية.

من قلب الأزمة.. رسالة إلى الأشقاء 
ابتدأ الرئيس العليمي اللقاء معبراً عن سعادته بهذا التجمع الدبلوماسي العربي، حاملاً تحياته وتقديره لقادة الدول العربية، ومؤكداً على عمق الروابط التي تجمع اليمن بأشقائه.

لكن جوهر اللقاء كان نقلة نوعية من بروتوكول التحيات إلى صلب المأساة اليمنية.

وضع فخامته السفراء العرب أمام صورة قاتمة لتطورات الوضع في اليمن، حيث "التحديات الاقتصادية والانسانية والمعيشية تتفاقم بفعل حرب المليشيات الحوثية الإرهابية".

ووصف بدقة مرعبة حجم الدمار الذي طال "البنى التحتية والخدمات الأساسية"، داعياً إلى "دعم عربي ودولي عاجل" لتعزيز جهود الحكومة اليمنية في مواجهة هذه الكارثة.

الثناء على الموقف العربي.. وإشارة حاسمة للرياض وأبوظبي


في الوقت ذاته، أعرب الرئيس العليمي باسمه وباسم مجلس القيادة والحكومة والشعب اليمني عن "اعتزازهم العميق بالموقف العربي الموحد" الداعم للشرعية الدستورية، وسيادة اليمن وسلامة أراضيه، وتطلعات شعبه للسلام.

وتوقف عند نقطة محورية؛ الدور المحوري للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال الرئيس: "لولا دعم السعودية والإمارات، لكانت الحكومة اليوم عاجزة حتى عن دفع رواتب موظفيها"، مشيداً بما وصفه بـ "التدخلات الإنمائية والإنسانية" للبلدين الشقيقين التي ساهمت في تماسك مؤسسات الدولة وخفتّفت من معاناة اليمنيين خلال السنوات العجاف.

معركة الوجود.. ونداء أخير للحوثيين
وتطرق الرئيس العليمي إلى الجوهر الاستراتيجي للصراع، مؤكداً أن اليمن يخوض "معركة وجودية منذ عشر سنوات ضد مشروع الحوثي الإرهابي المدعوم إيرانياً".

وأعلن بثقة: "الشعب اليمني عازم اليوم أكثر من أي وقت مضى على إنهاء المعاناة وإسقاط هذا المشروع العابر للحدود".

وأكد أن كافة السبل السلمية لدفع الحوثيين للتخلي عن "نهجهم العنصري" والاستجابة للإرادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية "استُنفِدت"، في إشارة واضحة إلى استنفاد احتمالات التسوية السلمية مع جماعة ترفض منطق الدولة.

حضر اللقاء كوكبة من المسؤولين اليمنيين البارزين، هم: وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، ومستشارو رئيس المجلس للدفاع والأمن الفريق محمود الصبيحي، وللتنمية والإعمار المهندس عمر العمودي، وللشؤون الثقافية الأستاذ مروان دماج، وسفير اليمن في موسكو أحمد سالم الوحيشي.

هذا اللقاء في العاصمة الروسية لم يكن مجرد تبادل للرؤى؛ بل كان صيحة قوية من قيادة يمنية تواجه العاصفة، تضع فيها الدول العربية أمام مسؤولياتها التاريخية في دعم معركة اليمن المصيرية ضد مشروع يهدد الأمن القومي العربي برمته.

فهل تتحول الكلمات إلى دعم ملموس على الأرض قبل فوات الأوان؟

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تواصل معنا