تقدّم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، باسم المجلس والحكومة والشعب اليمني، بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على توجيهاتهم الكريمة بتمديد عقد مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام لعام إضافي.
وبحسب وكالة سبا فقد أعرب الرئيس العليمي عن امتنانه لقرار التمديد الذي يشمل تمويلاً جديداً بقيمة 52,994,413 دولاراً، مشيداً في الوقت ذاته بجهود قيادة المشروع وفريقه، ودور المؤسسات السعودية في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمية والتنموية لليمن.
وقال العليمي إن "مشروع مسام" يمثل أحد أبرز أوجه التضامن الإنساني والأخوي من جانب المملكة تجاه اليمن وشعبه.
مؤكداً أن ما تم تحقيقه حتى الآن من إزالة نحو 500 ألف لغم وقذيفة وعبوة ناسفة، يعكس التزاماً صادقاً بتخفيف معاناة اليمنيين، في ظل حرب دامية أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
ويُعد مشروع "مسام" التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من المبادرات الرائدة في مجال العمل الإنساني، حيث انطلق في منتصف عام 2018 بكوادر سعودية وخبرات دولية، وبمشاركة فرق يمنية مدرّبة، تعمل على إزالة الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بشكل عشوائي في الأراضي اليمنية.
ومنذ إطلاقه، تمكّن المشروع من نزع 495,855 لغمًا وذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى تطهير أكثر من 67 مليون متر مربع من الأراضي، مما أنقذ حياة آلاف المدنيين، وأسهم في إعادة الأمان إلى مناطق واسعة من البلاد.
ويحظى المشروع بإشادة محلية ودولية، باعتباره نموذجاً فريداً في مجال نزع الألغام، ومثالاً على التعاون الإقليمي الفعّال في مواجهة التحديات الإنسانية الناتجة عن النزاعات المسلحة.
- المقالات
- حوارات
