الرئيسية - محافظات وأقاليم - الرئيس العليمي: حكومة الاعتماد على النفس ستسقط مخططات المليشيات
الرئيس العليمي: حكومة الاعتماد على النفس ستسقط مخططات المليشيات
رئيس مجلس القيادة يرأس جانبا من اجتماع مجلس الوزراء
الساعة 04:42 مساءاً (الميثاق نيوز، متابعة خاصة)

 وجه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، الحكومة برؤية واضحة ومحددة تركز على البناء المؤسسي والتعافي الاقتصادي، وشدد على أن نجاحها لن يتحقق إلا من خلال "حكومة فعل"، تعمل بروح المسؤولية والتجرد من أجل استعادة الدولة ومواجهة مشاريع التدمير الحوثية.

جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة في قصر معاشيق بحضور رئيس الوزراء سالم بن بريك، حيث جدد الرئيس العليمي التهنئة لرئيس الوزراء وأعضاء الحكومة بثقة القيادة السياسية، معرباً عن أمله في أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية الكبيرة.

وقال العليمي في خطاب مباشر وحازم: "هذه لحظة مواجهة صريحة مع النفس ومع مسؤولياتكم. شعبنا الصابر يستحق حكومة لا تكتفّ بالكلام بل تترجم الأقوال إلى أعمال".

وأكد أن أمام الحكومة مهمة وطنية كبرى تتمثل في البناء المؤسسي والتعافي الاقتصادي والخدمي، واستكمال "معركة الخلاص" التي وصفها بأنها بين الدولة واللا دولة، وبين النظام والفوضى.

وشدد على محورية مدينة عدن باعتبارها العاصمة المؤقتة ومركز القرار، مؤكداً ضرورة وضعها في صدارة أولويات الحكومة، كما أكد أهمية العمل الداخلي باعتباره دلالة على الجدية والمصداقية، وضمانة للمحاسبة وتحسين الخدمات.

وأشاد العليمي بوزراء الحكومة الذين يمارسون مهامهم من داخل البلاد، مشدداً على أن موقع الوزير الحقيقي هو في الميدان، إلى جانب المواطنين.

وحث الحكومة على الحفاظ على الموارد العامة وتنميتها لتغطية الرواتب وتحسين الخدمات، مشيراً إلى أن التعافي الاقتصادي لن يتحقق دون خطة شاملة تتضمن موازنة دستورية، وسياسات تقشفية واقعية، وتنمية للموارد غير النفطية.

كما شدد على دعم استقلالية البنك المركزي، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وتفعيل منظومة مكافحة الفساد، وسرعة إعلان تشكيل اللجنة العليا للمناقصات.

وفي الشأن السياسي، أكد العليمي أن السلام الذي تسعى إليه الشرعية هو "سلام قائم على المرجعيات الدولية، وفي مقدمتها القرار 2216، كخارطة طريق لنزع سلاح المليشيات"، مشدداً على أن معركة استعادة الدولة ستظل أولوية لا تراجع عنها.

وحيا الرئيس أبطال الجيش والأمن، وأكد دعمهم الكامل، وضرورة تصحيح أوضاعهم ليكونوا أكثر جاهزية، كما دعا إلى إنشاء هيئة لرعاية الجرحى وأسر الشهداء، وإنصاف المرأة في جميع المجالات.

ودعا إلى خطاب إعلامي موحد يعزز الثقة بالمشروع الجمهوري، وكشف دور مليشيا الحوثي الإقليمي، مؤكداً أهمية الدبلوماسية اليمنية في حشد الدعم الدولي، وتوحيد الرواية الوطنية.

ورداً على الهجمات الحوثية على المنشآت النفطية في أكتوبر 2022، والتي حرمت الدولة من ملياري دولار، قال العليمي إن الصمود كان "فرداً لإفشال المخطط الإيراني"، مثمناً الدعم السعودي والإماراتي الذي ساعد في تجاوز المرحلة.

واختتم العليمي كلمته بتوجيه رسالة واضحة للحكومة قائلاً: "لتكن هذه هي حكومة الاعتماد على النفس.. والنصر المؤزر بعون الله تعالى".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص