
دعا عضو مجلس النواب الدكتور عبدالرحمن معزب، رئيس الكتلة البرلمانية للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الحكومة اليمنية الشرعية إلى تشكيل لجنة متخصصة وآمنة لاستقبال الفارين من مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، في ظل تنامي مؤشرات الرغبة في الانشقاق من داخل صفوف الجماعة أو حلفائها.
وقال معزب في تصريح صحفي: "طالما هناك قيادات حوثية أو متحالفة معها ترغب في مغادرة مناطق الجماعة، فإن الواجب الوطني يحتم على الشرعية أن تُنشئ قناة تواصل مؤمنة وغير مخترقة، تتيح لهؤلاء الخروج الآمن، وتحديد موقفهم، دون أن تتحمل الحكومة أي التزامات مالية، وإنما فقط مسؤولية التأمين والتنسيق".
وأضاف معزب: "قليل من التفكير الناضج، وسنتمكن من كسب الكثير من هذه التحولات الصامتة داخل مناطق سيطرة الحوثيين".
تصريحات النائب اليمني جاءت على خلفية تطورات أمنية متسارعة شهدها منفذ صرفيت الحدودي بمحافظة المهرة، فجر الثلاثاء، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على الشيخ القبلي الموالي للحوثيين محمد أحمد علي الزايدي أثناء محاولته مغادرة اليمن متجهًا إلى سلطنة عمان، بطريقة غير رسمية، وفي عملية وصفت بأنها "نوعية واستخباراتية دقيقة".
وأكدت مصادر أمنية أن عملية الاعتقال تمت بعد متابعة دقيقة لتحركات الزايدي، وضُبطت بحوزته وثائق سرية وأجهزة إلكترونية يُشتبه بصلتها بمهمة استخباراتية خارجية. إلا أن العملية لم تمر دون خسائر، حيث تعرّضت القوة الأمنية المكلفة بنقله إلى كمين مسلح في منطقة ديمقوط بمديرية حوف، يُعتقد أن منفذيه ينتمون لمليشيا الحوثي أو موالين لها.
وفي تطور منفصل، كشف الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، أن سلطات الأمن في مطار عدن الدولي أوقفت وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين بصنعاء، هشام شرف عبدالله، أثناء محاولته مغادرة اليمن إلى إثيوبيا.
وتأتي هذه الحوادث الأمنية المتتالية وسط مؤشرات متزايدة على وجود رغبة لدى بعض القيادات السياسية والقبلية المتحالفة مع الحوثيين في مغادرة مناطق سيطرة الجماعة، وهو ما يعزز الحاجة الملحة – بحسب مراقبين – إلى أن تضطلع الحكومة الشرعية بدور منظم في استقبال هذه الحالات وتوظيفها سياسياً وأمنياً في إطار المعركة الوطنية لاستعادة الدولة.

- المقالات
- حوارات