الرئيسية - محافظات وأقاليم - منظمة حقوقية ترصد انتهاكات مليشيا الحوثي في محافظتي ذمار وحجة
منظمة حقوقية ترصد انتهاكات مليشيا الحوثي في محافظتي ذمار وحجة
الساعة 11:16 صباحاً (متابعات)

أعاد فريق حقوقي يمني تسليط الضوء على جملة من انتهاكات الميليشيات الحوثية في محافظتي ذمار وحجة خلال الانتفاضة التي كان قادها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح نهاية السنة الماضية والتي انتهت بمقتله في صنعاء والتنكيل بأنصاره في مختلف المحافظات الواقعة تحت سلطات الجماعة الانقلابية.

وأكد «فريق اليمن الدولي للسلام»، وهو منظمة حقوقية معنية برصد جرائم الميليشيات الحوثية، أنه حرص أن يوثق جرائم الميليشيات التي لم تلتفت إليها المنظمات الحقوقية وخاصة الجريمتين اللتين ارتكبتهما الجماعة في منطقة رصابة في ذمار ومدينة حجة.

وذكر الفريق في بيان أن الجماعة الحوثية كانت أرسلت عناصر ميليشياتها في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى مديرية رصابة وقامت بالاعتداء على أهالي المنطقة وفي مقدمهم الشيخ ضيف الله زايد مثنى وباشرت بإطلاق النار عليهم واستحدثت نقاطا عسكرية في المنطقة وقتلت في اليوم الأول كلا من عادل زايد مثنى، ومثنى أحمد مثنى وأصابت العديد من أهالي المنطقة، وفي مقدمهم الشيخ ضيف الله مثنى والعميد محمد العقر اللذان كان تم إسعافهما بصعوبة إلى أحد المستوصفات القريبة ونقلا سرا إلى المسجد خوفا من تفجير المستوصف.

وكشف الفريق الحقوقي أن عناصر الميليشيات علموا بوجود الجريحين في المسجد فباشروا باقتحامه وأطلقوا النار عليهما ما أدى إلى مقتلهما، دون مراعاة لحرمة المساجد ولا لكون القتيلين جرحى مصابين تحرم الشرائع السماوية والقوانين والمعاهدات المساس بهما.

وفي حين بلغ القتلى من أهالي القرية خمسة أشخاص ذكر التقرير الحقوقي أن الجماعة الحوثية قامت فورا بتفجير منزل ومخازن تابعة للشيخ ضيف الله مثنى ونهب ممتلكاته ومنها محطة الغاز ومضخة للمياه، كما أتلفت خزان المياه الذي يزود نحو ألف أسرة بمياه الشرب، إلى جانب قيامها بنهب وسرقة أموال ووثائق محمد العقر وتفجير منزله وكذا اعتقال ما يزيد على 35 فردا من المنطقة وتعذيبهم داخل المعتقلات.

وأشار التقرير إلى أن ستة معتقلين من أبناء القرية ما زالوا حتى الآن في سجون الميليشيات، في الوقت الذي شردت فيه الجماعة العشرات من السكان وشبان المنطقة الواقعة في مديرية رصابة.

وطالب الفريق الحقوقي بعدم تناسي هذه الجرائم الحوثية من قبل المنظمات الحقوقية، ودعا إلى أخذ حقها في التحقيق الكامل ومحاسبة القيادات الحوثية المسؤولة عنها.

وتطرق التقرير إلى جريمة حوثية أخرى قام بتوثيقها في محافظة حجة، وقال: «إن الميليشيات أرسلت مساء الثاني من ديسمبر (كانون الأول) أطقمها المسلحة وعرباتها العسكرية إلى منزل الشيخ أكرم الزرقة بمنطقة الظهرين بمحافظة حجة، والتي باشرت فور وصولها بإطلاق النار الثقيل والخفيف على منزله حتى صباح اليوم الثاني بعد أن تمكنت من قتله وقتل نجله الطفل أدهم البالغ من العمر 12 عاما، منتهكة بذلك حق الحياة وحق الطفولة وحرمة المساكن الخاصة. وأضاف التقرير الحقوقي أن الميليشيات الحوثية قتلت بجانب الشيخ أكرم ونجله أدهم صهره بسام مجاهد عواض وشفيق الزرقة، وقامت بعد ذلك بتهجير جميع أفراد أسرته وإخراجهم من المنزل لتقوم بتفجيره.

ودان الفريق جرائم الميليشيات في حجة وذمار، وبشكل خاص الجرائم التي أشار إليها في تقريره، داعيا المنظمات الدولية إلى تصنيف الحوثيين ضمن الجماعات الإرهابية، كما دعا المجتمع الدولي إلى منع تهريب السلاح الذي يصل إلى الجماعة خلافا للقرارات الأممية بهذا الشأن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص