الرئيسية - محافظات وأقاليم - الميليشيات تنكّل بأهالي قرية الخربة في ذمار وسط اتساع السخط الشعبي
الميليشيات تنكّل بأهالي قرية الخربة في ذمار وسط اتساع السخط الشعبي
الساعة 11:24 صباحاً (متابعات)

أقدمت الميليشيات الحوثية على التنكيل بسكان إحدى القرى في محافظة ذمار اليمنية، أمس، غداة مقتل وجرح عدد من عناصرها في مواجهات بين سكان القرية التابعة لمديرية جهران، استمرارا لجرائم الجماعة بحق السكان المدنيين في المناطق الخاضعة لها.

وجاء ذلك وسط اتساع حالة السخط الشعبي ضد الجماعة في صنعاء وذمار وإب، وتصاعد الدعوات الرامية إلى كسر حاجز الخوف ضد الوجود الحوثي الانقلابي المدعوم إيرانيا، بخاصة في الأوساط القبلية والعسكرية الموالية لحزب «المؤتمر الشعبي».

وأفاد شهود ومصادر حقوقية متطابقة  بأن الجماعة الحوثية أقدمت أمس على التنكيل بسكان قرية الخربة في محافظة ذمار، وفرض حصار مسلح عليها، بعدما أقدمت على تنفيذ حملات دهم واعتقالات طالت أكثر من 100 شخص من سكان القرية.

وذكرت المصادر أن عناصر الجماعة أطلقوا يدهم في نهب ممتلكات السكان والاعتداء على الأطفال وكبار السن بأعقاب البنادق أثناء قيامهم بدهم المنازل واقتياد العشرات من أبناء القرية الواقعة إلى الشمال من مدينة ذمار حيث مديرية جهران التي ينتمي إليها رئيس البرلمان والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» يحيى الراعي.

وأكدت المصادر أن الحملة الحوثية جاءت للانتقام من سكان القرية غداة مقتل أحد مسلحي الجماعة وجرح ستة آخرين في مواجهات بين السكان وعناصر حملة أمنية للجماعة كانوا يحاولون اعتقال أحد أبناء القرية لجهة اتهامه من قبل الجماعة بأنه على صلة بالحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها.

ومع تصاعد حملات القمع الحوثية ضد السكان في محافظة ذمار، كان القيادي في حزب الرئيس السابق اللواء محمد عبد الله القوسي، وهو أحد الزعامات العسكرية والقبلية البارزة في المحافظة دعا السكان إلى انتفاضة شاملة ضد الوجود الحوثي وتعزيز حالة التواصل والتنسيق مع القوات الحكومية. وجاءت تصريحات القوسي الذي تمكّن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من الإفلات من قبضة الجماعة الحوثية إثر وأد انتفاضة الرئيس السابق وقتله في منزله مع عدد من أتباعه الحزبيين والعسكريين، في تصريحات نقلتها قناة «اليمن اليوم» التابعة لأقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

ودعا القوسي اليمنيين الخاضعين للميليشيات الحوثية إلى الصمود وانتظار ساعة الصفر لإطلاق الانتفاضة الشاملة ضد الوجود الانقلابي للجماعة، مؤكدا أن الحوثي هو العدوان الأول على اليمن وأن كل القيادات التي أجبرها على النزوح ستعود للمواجهة مع الجماعة التي وصفها بأنها خائنة للعهود والمواثيق.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص