هذا هو الشعار التي استقبلت به الجماهير الغفيرة من ابناء سقطرى دولة رئيس الوزراء والوفد المرافق له.
ايما ذهبنا في طول الجزيرة وعرضها نجد دفء الاستقبال وصدق المشاعر ببساطة وعفوية لا تكلف فيها ولا مصلحة شخصية انتهازية يرتجونها من وراء هذه الروح الوطنية المفعمة بحب اليمن كل اليمن ، رغم معاناتهم وقد يتصور البعض ان انعزالهم وبعدهم الجغرافي عن بقية محافظات الجمهورية سيجعلهم اكثر مناطقية وسيضعف في نفوسهم روح الانتماء للوطن الكبير.
لكنا وجدنا مواطنيين نموذجيين شعرنا اننا نتعلم منهم معنى الوطنية وحب الوطن ، في قلوبهم اليمن وفِي نفوسهم التأييد للشرعية بقيادة فخامة الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي ، والاصرار على الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة.
حقيقة تفاجأت كما تفاجأ الكثير بهذا الوعي الذي يتمتعون به رغم القصور منا ، واستشعرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل : الإيمان يمان والحكمة يمانية ، وكأن هذا الحديث قيل فيهم خاصة ، وعندما كان الواحد منا يخرج في مشوار ويأخدسيارة اجرة او متر يرفض سأصب هذه الوسيلة ان يأخد ايجار بحكم اننا ضيوف ولا يستلمها الا بإلحاح والبعض يرفض قطعيا ، وكذلك في محلاتهم أنقياء في تعاملاتهم لا يعرفون الحيلة ولا الاحتيال.
ما احوج الجميع ممن فرطوا ورفعوا شعارات صغيرة ان يتعلموا من هؤلاء البسطاء هذه الدروس العملية البليغة في حب الوطن.
وللامانة شعرنا اننا تلاميذ أمامهم وكلنا محتاجون ان نستعيد دروس حب الوطن على أيديهم.
تحية إجلال لابناء سقطرى وسلام عليهم وعلى كل وطني حر يحب وطنه ولا يفرط به مها كانت المعاناة والجراحات والآلام.
- المقالات
- حوارات