محمد عايش
ما الذي يريده "الإخوان" من طارق والمؤتمريين؟؟
الساعة 02:19 مساءاً
محمد عايش

ما الذي يريده "الإخوان" من طارق صالح والمؤتمريين؟؟

ما الذي يريدونه من كل يمني ليس معهم؟! وتحديداً ما الذي يريدونه من كل يمني لا يعجبهم هم وقطر، ولا يعجب الحوثيين وإيران؟!!

انتهوا من الحمادي والتفتوا الآن نحو طارق، وبسم الله: طارق في المخا، طارق في الساحل..!، طيب فين يروح اليمنيون؟؟

متى اعتقدتم بسهولة أن البلاد بلاد أبوكم، وأن اليمنيين نازحون في املاك أهاليكم؟

أي منطق قبيح تعبرون عنه حين تحرضون مرةً أهالي تعز ومرة أهالي تهامة: طارق شل عليكم المخا!، طارق والجنوبيون شلوا عليكم الساحل!، وكأن تعز والمخا والساحل جزء من القرن الإفريقي وليست بلداتٍ يمنية، ووطناً لكل اليمنيين!

لا، والغباء أن تقولوا "توطين" و"تغيير ديموغرافي" في الساحل!، وكأن الساحل عرقية كردية وطارق ومقاتليه تركمان!

كيف تنظرون إلى اليمن وما هو تعريفكم للوطن الواحد؟

منطقكم يكشف حقيقة نواياكم: أنتم متحمسون لفكرة الدويلات بعد إنشاء دويلتكم في مأرب وتعز، لقد رسمتم الحدود في الحوبان وفي نهم بينكم وبين الحوثي، ولم يتبق إلا التوقيع.

لذلك تعتقدون أن الرجل مثلكم يبني دويلةً في الساحل..
بينما الذي نعرفه أن كل من يتقاتلون مع الحوثي، من غيركم، يبحثون عن صنعاء حسما بالسلاح أو تسوية بالتفاوض.

حرضتم على الحمادي حتى قتلتموه مع أنه من تعز وقواته في تعز، وتحرضون الآن على الناس في الساحل بنفس الأدوات ولكن باستخدام البعد المناطقي القذر.

وإلا لأن طارق حليف الإمارات؟

وأنتم إيش العلاقة اللي بينكم وبين قطر وتركيا؟! علاقة "عذرية" طاهرة مثلاً؟!

لماذا تحالفاتكم الإقليمية حلال وتحالفات بقية اليمنيين حرام؟

تحالفاتكم أخطر، فهي قائمة على الولاء التنظيمي والتبعية الأيديولوجية، بينما تحالفات صالح والمؤتمر والجنوبيين وغيرهم، مع الإمارات والسعودية وغيرهما، تحالف قائم على المصلحة السياسية، وهو الطبيعي والصحي في كل تحالفات العالم.

ولذلك أكثر من ثلاثة خطابات معلنة سمعنا فيها طارق، حليف الإمارات، يقول إنه يمد يده لكم ولن يوجه بندقيته نحوكم، بينما أنتم مستعدون لسحق أمهاتكم إذا كانت قطر أو تركيا على خلاف مع أمهاتكم!!

إذا كنتم في معركة مع الإمارات لأن لديها معركة ضد التنظيم الدولي للإخوان، في اليمن والمنطقة، فهذه معركتكم الخاصة، ومعركة تنظيمكم الدولي، لا معركة اليمنيين.

ليس على اليمنيين دفع ثمن أي معارك عابرة للقارات لأي تيار من تياراتهم.

كفاية ما جلبته معارك "اللعنة على اليهود" من لعنات على البلاد.

كراهيتكم لليمنيين هي السم الذي سيقتلكم؛ لا تريدون المؤتمريين ولا الاشتراكيين ولا الناصريين ولا الحراكيين ولا السلفيين ولا الحمادي ولا طارق ولا زعطان ولا فلتان، ولا أحد!

ومع كل ذلك؛ أنتم حق زعيق وتهريج ومعارك إعلامية واغتيالات جبانة، ولستم برجال قتال ولا مواجهة، ولم تصنعوا أي انتصار في هذه الحرب.

لم تنتزعوا من الحوثي طوال 5 سنوات إلا اثنين كيلو متر في تعز، والبقية انتزعتها قوات الحمادي وأبوالعباس.

وفي مأرب، لم يدخل الحوثي مأرب أصلاً، وحين أوصلتكم الإمارات والسعودية إلى نهم؛ هجعتم هناك هجعة كلب بين المطر.

وفي الجنوب ضربة طيران واحدة رجعتكم من نقطة العلم في عدن إلى وادي عبيدة في مأرب.

حسنوا نواياكم وملافيظكم واقبلوا باليمنيين، وابحثوا عن المشتركات الوطنية، فالناس، على عكسكم، شبعوا من حروب النعيق والزعيق، ومعارك "قلايتي والا الديك".

اليمن مش قلاّية ولا ديك..
اليمن أكبر منكم ومن كل عصبوية قميئة.. ومبهررة.

* من صفحة الكاتب على الفيسبوك

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص