وفاء الدعيس
كتابات في الذكرى (٣٨) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام
الساعة 10:23 مساءاً
وفاء الدعيس


نحتفل بهذه الذكرى والمؤتمر يتلقى طعنات الغدر والخيانه من كل اتجاه ولم تزده الا قوه وتماسك ، لكن سيظل المؤتمر الشعبي العام هو الملاذ الآمن لليمن وللمواطن وهو الامل الباقي لاخراجهم من ما وصلت اليه اليوم.
ولم تاتي هذه الثقه في المؤتمر سوى في الداخل او الخارج الا لان رجالاته اثبتوا للجميع انهم اصحاب دوله وسياسه ونظام وقانون بعد ان تم تجريب كل القوى الاخرى .
في هذا المقام وبهذه المناسبة اود ان اضع سؤالا تجيب عليه الوقائع المتلاحقة في ما يتعلق باشراك المراه في العملية السياسية في اليمن .
لماذا يجب على المراه اليمنية ان تحيي الذكرى ال38 لتاسيس المؤتمر الشعبي العام ،لانها الفترة الزمنية التي وجدت المراه نفسها فيها ، فقبل تلك الفتره لم يكن للمراه في اليمن اي حضور على الاطلاق والجميع يعي ذلك .
في عهد هذا التنظيم الكبير الذي ولد في فترة ظلام دامس ورؤية شبه معدومة ، وعندما نقول ان اليمن انتقلت من فترة اللا رؤية الى عهد البناء والتنمية والحرية والديمقراطية ، نقول ذلك بملء الفم والشواهد كثيره ولا يستطيع الناس نسيانها بسهوله ، لاسيما مايلاقيه ابناء شعبنا في الوقت الراهن .
منذ اليوم الاول لتولي الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رحمة الله مقاليد الحكم في اليمن ،وضع على عاتقه حلحلة الكثير من المشكلات الشائكة والمعقدة والصراعات المستمره في اليمن ، وتبلور ذلك في اعلان تاسيس المؤتمر الشعبي العام في ال24 من اغسطس عام 1982 .
لا اريد ان اسهب كثيرا في موضوع ما قدمة المؤتمر ومؤسسة خلال تلك الفترة  ، ولكن ان يبدا  تنظيم سياسي اول اجراءت تاسيسة بعمل حوارات ومشاورات ومفاوضات مع كل القوى السياسية ، للخروج برؤية وطنية موحده، وحقق ذلك.
 فالمرونة السياسية لحزب المؤتمر إزاء كل المواقف وتجاه كل التطورات والأحداث والمتغيرات ما هي إلا تأكيد واقعي على رقي وحضارية المنهج والفكر القائم على التوازن والاعتدال ..!!
والتوازن الفكري في المنهجية الدينية لحزب المؤتمر كانت الضمانة الكافية لإبعاد قياداته وكوادره عن آفة الإرهاب والتطرف والتشدد ..!!
ولقد أثبتت الأحداث والمتغيرات على الساحة اليمنية بأن حزب المؤتمر هو الحزب الوحيد الذي يتسم منهجه السياسي والفكري بسمات المدنية والسلمية والحضارية ..!!
واعود للقول ان المؤتمر حرص على اشراك المراه من اول لحظة دون تردد ومنحها الثقه وحقها في الوصول ومساعدة شقيقها الرجل في مسيرة البناء الحافلة ، فتقلدت المراه اليمنية اعلى المناصب وعينت وزيره وسفيره ورئيس مجلس اداره وكثير من المناصب السياديه ، وتبني قرار نظام الكوتا ٣٠٪؜  ودعمه بقوة ، بالاضافه الى فتح المجال امامها لتنشط في كل المجالات ،  ناهيك عن وضع المرأه الرفيع في قيادة المؤتمر فقد افسح المجال امامها لتكون في كل اطره التنظيميه وصولاً الى منصب الامين العام المساعد وعضو للجنه العامه ولن يقف هذا  طموح المرأه بالمؤتمر عند هذا مادام ولديها قيادات اكثر تفهماً وتشجيعاً لدور المرأه اليمنيه الفاعل في كل مناحي الحياه والتنميه ...وقد كان لنا الفخر في محافظة اب ان تكون اول قطاع نسوي في المؤتمر الشعبي العام وبعدها توالت القطاعات النسويه في التشكيل بكل محافظات الجمهوريه ،،ولم تحصل مراه يمنية على جائزة نوبل الا في عهد المؤتمر الشعبي العام بفضل ما منحة من حرية تكاد تكون التجربة الوحيدة في المنطقة العربية برمتها ، ولو لم نهج المؤتمر الوسطي داعما لكل القضايا الانسانية والوطنية ومتوشحا بالحرية وحق الراي والكلمه لما تحقق من كل شيء .
يلاقي الحوثي وكل القوى الرجعية والمتطرفة ، صعوبة بالغه في التعامل مع ملف المراه ،فمحاولة ثنيها عن حضورها بات صعبا بفضل ما امتلكته من حقوق يصعب التخلي عنها مها حاول المحاولون ، فالارث اللذي قدمه المؤتمر للمراه اليمنية كبير جدا ولايستطيع احد تجاهله مهما بلغت ذروة الجبروت ومحاولة غرس الجهل في عقول الناس .
المؤتمر الشعبي العام وفي ذكرى تاسيسه ٣٨ وهو يترحم على من اسسه الشهيد الصالح ورفيقه عارف الزوكا ف انه يجدد العهد والبيعه انه على مبادئ الزعيم ووصاياه الذي استشهد وهو يوصيها لابناء الشعب سائرون ولن يثنينا عليها الا الموت ...
تحيا الجمهوريه اليمنيه🇾🇪🇾🇪🇾🇪
الرحمه لزعيم الشهداء الصالح ولرفيقه عارف ولكل شهداء الكرامه والعزه اليمنيه 
والشفاء للجرحى....
بالروح بالدم نفديك يا يمن🇾🇪
🖋وفاء الدعيس 
عضو اللجنه العامه

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص