تستمر الميليشيات الحوثية في ادعاء المظلومية ونظرية المؤامرة منذ ما قبل 2004م وحتى اليوم وما بعد اليوم، ولا غرابة في ذلك حيث هي امتداد لحركات التشيع والهاشمية السياسية التي صدعت رؤوسنا بالمظلومية منذ يوم السقيفة قبل اكثر من 1400 سنة .
ادعى الحوثيون المظلومية، رغم انكشاف الادعاء، حتى سيطروا على مؤسسات الدولة، وادعوها حتى قتلوا الأبرياء، ادعوها حتى أفقروا الشعب وجرعوه الأزمات ورغم أن الناس أدركوا زيف وغباء ذلك الادعاء منذ البداية إلا أنهم لم يتعاملوا مع الموقف بالجدية المطلوبة.
زعم الحوثيون وما زالوا يزعمون أن أزمات الشعب اليمني في هذه الأيام ناتجة عن ما أسموه "بالعدوان" ! محاولين التدليس على السذج والحمقى من أتباعهم، بينما يدرك اليمنيون وغيرهم أن الانقلاب الحوثي سبق عاصفة الحزم بعدة أشهر وسبقه ورافقه وتبعه تعبئة اعلامية تحقيدية وطائفية ضد دول الجوار وخاصة السعودية حتى من قبل وصول الملك سلمان للحكم، وقد شهدت بذلك تحركات الحوثيين ومناوراتهم وإعلامهم وحتى زواملهم المستهجنة المليئة بلهجة التحدي للسعودية وللملك عبدالله وهي معروفة ولا ينكرونها ومع ذلك استمروا بادعاء المظلومية.
استدعى الحوثيون ايران، على بعدها واختلافها ، للتدخل في اليمن فكان من الطبيعي والبديهي ان يتدخل الشقيق العربي القريب بدعوة من الرئيس الشرعي, ومن ثم ظهر للحوثيين شماعة جديدة للمظلومية استغلوها في الداخل اليمني عبر منافذ الجهل والمذهبية واستثمروها في الخارج لدى المنظمات والجمعيات الموبوءة أصلاً بوباء العنصرية والأطماع السياسية، وعمد الحوثيون إلى الزج باليمنيين في أتون المعارك الخاسرة مع أخذ أموالهم وطمس عقولهم وتغيير مناهجهم وتضييق معيشتهم واختلاق الأزمات لهم واغلاق كل فرص السلام أمام أحلامهم.
ينكر الحوثيون ما قدمه اليمنيون لهم من تنازلات وتسهيلات في مؤتمر الحوار وتسليمهم محافظة صعدة وبعدها عمران ومن ثم العاصمة صنعاء، ينكر الحوثيون الكم الهائل من الجرائم التي ارتكبوها من قتل وتفجير وتشريد وتعذيب واختطاف ونهب للمال الخاص والعام، ينكرون ذلك كله ويركزون فقط هم ومن تبعهم على نظرية المؤامرة والمظلومية الأكذوبة!.
بعد كل هذا هل بقي للجهلة في الشعب اليمني عذر لاستمرارهم في التبعية العمياء التي يؤدونها لجلاديهم ؟
- المقالات
- حوارات