ليس بجديد على مليشيا الحوثي خرق الهُدن والاتفاقات ونقض العهود وها هي تثبت للمجتمع الدولي المتباكي على حقوق الإنسان أنها لا تقيم وزناً لأي اتفاق ولا تعرف القوانين الدولية والإنسانية ولا يهمها كل ذلك , ما تعرفه فقط هو الهيمنة وتحقيق المكاسب العسكرية مهما كانت النتائج والأضرار ومهما عانى المدنيون والأبرياء.
مؤخراً نشرت عدة وسائل اعلامية خبر خرق المليشيا الحوثية لاتفاق وقف اطلاق النار في الحديدة والظاهر أنه لم يكن خرقاً عادياً يمكن اخفاؤه حيث قصفت عدداً من المصانع التابعة لشركة إخوان ثابت ومخازن المواد الإغاثية في مدينة الحديدة غربي البلاد في وضح النهار .
وتأكيداً للخرق نشرت ألوية العمالقة ,الجمعة, فيديو يظهر مصنع الألبان التابع لإخوان ثابت والنيران تشتعل فيه والدخان الكثيف يتصاعد منه نتيجة لقصفٍ مدفعي وصاروخي شنته مليشيا الحوثي .
العقيد أحمد الجحيلي ركن الاستطلاع في ألوية العمالقة من جهته أكد أن "المليشيا الحوثية استهدفت بمدفعية الهاوتزر مصانع الألبان وثلاجة المخلافي، ومصانع أخرى مما أسفر عن إحراقها وتدميرها".
ولفت إلى أن "الميليشيات تنفذ عمليات انتقامية، تهدف إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية في الحديدة" مضيفاً "تسعى المليشيات عبر خطط ممنهجة لتدمير الاقتصاد والمنشآت الحيوية".
وبحسب العقيد الجحيلي فإن "مليشيات الحوثي الانقلابية قامت بنقل جميع المعتقلين والمختطفين من سجونها في مدينة الحديدة، إلى أماكن مجهولة، واقتحمت منازل عدد من المدنيين في الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، وقامت باختطاف العشرات من الشباب والمواطنين، بحجة تعاونهم مع الجيش الوطني".
مراقبون يمنيون ونشطاء أوضحوا عبر منابر مختلفة أن مليشيا الحوثي دأبت على خرق الهدن وممارسة الانتهاكات وهذا الشيء متوقع منها من خلال معرفة الناس بها على مر السنوات الماضية منذ الحروب الست التي أشعلتها المليشيا في صعدة مروراً بكل اتفاقات وقف اطلاق النار في الملف اليمني حتى يومنا هذا.
ويرى مراقبون أنه من السذاجة الاستمرار في تصديق المليشيات والسير وراء حيل قادتها واكاذيبهم وقد ظهر مراراً وتكراراً أن كل فترة هدنة يستغلها الحوثيون لإعادة ترتيب صفوفهم وإيقاع اكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف القوات الحكومية وقوات التحالف الداعم للشرعية في اليمن .
كما ان المليشيا بحسب المراقبين تستغل اتفاقات وقف النار لتزود عناصرها بالأسلحة بشقيها المهربة من إيران والمنهوبة من معسكرات الدولة بالإضافة إلى اتباع الخطط والتكتيكات التي تلقنها إياها قيادات في مليشيا حزب الله اللبناني التى أولتها ايران مهمة الأشراف على الحوثيين وإدارة ملفهم .
ويؤكد مراقبون أن مليشيا الحوثي لا بُد أن تُدفع بكل قوةٍ وحزم إلى الرضوخ والقبول بالقرارات الدولية وتسليم مؤسسات الدولة وانهاء انقلابها وتمردها وإعادة السلاح المنهوب بالإضافة إلى فك ارتباطها بنظام الملالي في طهران وما عدا ذلك فهو مجرد حرثٍ في البحر .
- المقالات
- حوارات
